بعد أن كانت عبارة عن ملاجئ ومخازن للأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية، أزاحت سلطات مدينة وهران شمال غرب الجزائر، الستار عن أعمق سلسلة أنفاق أرضية يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر للميلاد، فتحولت المدينة مقصداً لآلاف الزوار من داخل الجزائر وخارجها، وتقع هذه الأنفاق على عمق 40 مترًا، أسفل حي الهواري العتيق في قلب المدينة، ويرتبط ميناؤها الرئيس بقصر الباي "حاكم المدينة في عصور مضت". وسمحت سلطات المدينة للمؤرخين والأكاديميين وعدد من المؤثرين وهواة المغامرة والاكتشاف، في المرحلة الأولى، بالنزول إلى داخل الأنفاق، ضمن برنامج دعائي يرتكز على نشر صور وبث فيديوهات محدودة على شبكات التواصل الاجتماعي بغرض الترويج لها بعدما جرى اعتمادها محطة ضمن محطات المسارات السياحية بالمدينة، بعد جبل مرجاجو وقلعة سانتا كروز والأحياء العتيقة. وخلال زيارته لها مؤخرًا، أعلن محافظ ولاية وهران، سعيد سعيود، عن الشروع في إنجاز مصاعد داخل الأنفاق لتمكين الزوار والسياح من مختلف الأعمار بزيارتها، وتجهيز أجنحة خاصة بعرض الصور وشاشات عرض أفلام مصورة تعرف بالأنفاق واستخداماتها.
مشاركة :