مقابلة خاصة: مصرفي كويتي: بنك الكويت الوطني يدرس التقدم للحصول على ترخيص للتعامل بالعملة الصينية

  • 10/31/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مسؤول مصرفي من بنك الكويت الوطني اليوم (الخميس) أن البنك يدرس بشكل جدي للتقدم للحصول على ترخيص للتعامل بالعملة الصينية، الرينمنبي، وأخذ الموافقات بهذا الشأن من الجهات التنظيمية والرقابية في الكويت والصين. وكشف نائب مدير عام مجموعة الفروع الخارجية لبنك الكويت الوطني مشاري بن سلامة، خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي اقيمت في الرياض في الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر الجاري، بأن هذه خطوة كبيرة ستخدم من خلالها عملاء البنك وخصوصاً الشركات الصينية. وتابع "سيتيح لنا التعامل بالعملة الصينية إمكانية تقديم الأدوات المالية والقروض بعملات أخرى، مع توقعاتنا في حال حصولنا على الترخيص أن تكون بعض هذه التعاملات بالرينمنبي الصيني، في حين سيظل الدولار يمثل الجزء الأكبر من هذه التعاملات". وأكد أن تواجد مجموعة بنك الكويت الوطني في السوق الصيني ليس جديداً، إذ بدأ منذ ما يقارب 20 عاماً وتحديداً في العام 2005 بافتتاح المجموعة لمكتب تمثيلي في شانغهاي. وفي العام 2017 ومع نمو أعمال المصرف هناك تحول المكتب التمثيلي إلى فرع للبنك، وذلك لتلبية متطلبات العملاء الخليجيين، وبالأخص الكويتيين الذين لديهم تعاملات في السوق الصيني، إضافة إلى الشركات الصينية الكبيرة التي ترغب في دخول السوق الخليجي عموماً والكويتي بوجه خاص. في صدد فرص التعاون الاستثماري بين الصين ودول الشرق الأوسط، أوضح المصرفي الكويتي أنها ليست جديدة ومتوفرة منذ زمن طويل، ومن المتوقع أنها ستكون متوفرة بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، وبين بأن الصين مهتمة بالاستثمارات في قطاع البنية التحتية بشكل خاص، كما أنها قادرة على القيام بدور مهم في مشاريع الطاقة وتزويد أسواق المنطقة بالموارد البشرية، بما يلبي احتياجات هذه الأسواق، ويحقق عائداً للاستثمارات الصينية والاقتصادات الخليجية على حد سواء. وكشف عن تغيرات فيما يتعلق بالمشاريع التي تنفذها شركات أجنبية في الكويت، قائلا "بعد أن كان المقاولون من أوروبا وأمريكا يستحوذون على النسبة الأكبر من هذه المشاريع، رأينا تغيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأ المقاولون الصينيون يكتسحون السوق وزادت حصتهم السوقية بشكل ملحوظ، مع تحسينهم لجودة المنتجات والخدمات التي يقدمونها في أسواق المنطقة". وتوقع المصرفي الكويتي أن تسعى الشركات الصينية إلى زيادة حصتها من المشاريع في السوق الكويتي خلال الفترة المقبلة، ما يخلق منافسة صحية في السوق ويمنح فرصاً متكافئة للمقاولين بشكل عام، كما نرجح أن يأخذ المقاولون الصينيون حصة سوقية أكبر من المشاريع في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الكويت، خلال الفترة المقبلة. وتأسس بنك الكويت الوطني العام 1952 كأول بنك وطني في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وحقق بنك الكويت الوطني أرباحاً بلغت 1.8 مليار دولار أمريكي في العام 2023، في حين بلغ إجمالي أصول البنك 122.8 مليار دولار أمريكي بنهاية العام 2023. وافتتح البنك فرعه في شانغهاي في مارس 2017 لاغتنام الفرص التجارية المتنامية بين الصين والشرق الأوسط، وينصب التركيز على توفير تسهيلات مصرفية مخصصة لقاعدة العملاء من المصدرين وشركات المقاولات العاملة في القطاعين العام والخاص في الكويت والشرق الأوسط، كما يقدم المكتب الدعم لعملاء بنك الكويت الوطني من خلال توفير الفرص لاستثماراتهم.

مشاركة :