الثورة و الثوار مصطلح سياسي يقصد به الخروج عن الوضع الراهن وتغييره , سواء إلى وضع أفضل أو اسوأ , باندفاع يحركه عدم الرضا، و التطلع إلى الأفضل .وكانت الثورة الاسلامية في ايران عام 1988م أخر تطور يشهد المنطقة , بعيدا عن الأنقلابات العسكرية أو حتى الأنقلاب الأبيض , سوف أتطرق لها بمقال مفصل أن شاء الله . تحولت ايران من نظام ملكى ، تحت حكم شاه محمد رضا لتصبح جمهورية اسلامية عن طريق الاستفتاء ، وكان مفجرها هو ايه الله الامام الخمينى .نددت سابقا في مواقع التواصل الآجتماعي الشعب حينما يخرج لشارع , مندد ومطالب بأسقاط النظام ,لن يرجع الى منزلة الأ أن ينفذ مطالبة . وثانيا يجب أن تبتعد جميع الثورات عن الطائفية و الشغب و العنصرية , بل يطالبوا بحقوقهم الشرعية بعيدآ عن المذاهب وبشكل حضاري وبسلمية تامة . وأندلعت مؤخرا الثورات العربية التي تدعى ( بالربيع العربي ) وأحتلت سوريا المشهد كاملآ 26 فبراير 2011 م الساعة 1 و النصف ظهرآ أندلعت شراره الثورة بسوريا , وحتى يومنا هذا لم تنتهي هذه الثورة , لماذا لم تنتهي الثورة السورية كبقية الدول العربية ؟ ما السر في النظام السوري الذي لم يتزحزح حتى الان , رغم الخسائر الذي واجهها النظام من أنشقاقات وخسائر عسكرية؟ حللت المشهد السوري بنظري البسيط جدآ , أولا سوريا لا تملك المعارضة الحقيقية الذي تسعى لنهضة سوريا !المعارضة السورية تتمسك بسلاحها الأول و الآخير وهو ( الطائفية ) ! وكما قلت مسبقا من أسباب فشل الثورات هي الطائفية ! دخلت المعارضة الهشه على الشعب بالطائفية, الطائفية التي لم يسمعها بها الشعب السوري من قبل الشعب السوري شعب واحد كما عهدناه في السابق ! فسلاح الطائفية لن ينجح مطلقا ! بل سيزيد من التوتر في سوريا وتصبح كا أفغانستان بأنتشار الجماعات المسلحة التي لا ترجع ألى مجموعة محدده! و السبب الثاني استدعاء الغرب لتدخل بالوضع السوري , كما نددت المعارضة العراقية في السابق التي تدعوا الغرب لدخول الى العراق , وها نحن ننظر الى الوضع العراقي بكل حزن . عذرا أيتها المعارضة السورية هذه المرة فشلتم , و سبب الفشل أن هناك من أراد قطف الثمر قبل نضجه . قرائنا بالتاريخ عن الثورة الانجليزية و الثورة الامريكية والثورة الفرنسية و أيضا الثورةالروسية و الثورة الصينية و ثورة 23 يوليو المصرية و الثورة الجزائرية وأخيرا الثورة اليمنية , بعض هذه الثورات كان سبب نهضة الدولة أما بعضها فكان العكس! الثورة حينما تكون لها هدف خبيث فلن تنجح مهما عملوا لها ومهما جهزوا لها ومهما دعومها , أما الثورة السلمية الحميدة الذي تنادي بحرية المواطن وكرامتة وتوقيف هدر مقدرات دولتة ومحاربة الفساد و الدكتاتورية و الحكومات المستبدة فهذه الثورة تنبع من المنازل تنبع من القهر و الذل بحثا عن الحرية و الحقوق وأههمها الكرامة ! ( الربيع العربي )ثارت الشعوب على حكامها سعيا للبحث عن الوضع الأفضل و المناسب ليسقطوا النظام السيئ , وبي قدره القادر خلقوا لنفسهم أوضاع سيئة جدآ , فتعود بكل أسف لترحيب و الدعوة بكل أحترام ولطف للعهود السابقة , وبي قدرة قادر أيضا تأتي الشعوب وتأهل أبرز النظام السابق لحكمهم بكل رضا و عن طيب خاطر أيضا , كما أضحكني و أحزني أحد الأفتات من مواطن مصري كتب بها بالحرف ( نمزح معاك يا ريس ) يقصد بها الرئيس المتنحي محمد حسني مبارك , وشاهدت أيضا شعار أخر مكتوب بالحرف ( مش هاتعرف قيمة امك الا ماتعاشر مرات ابوك ) المقصود بها الرئيس المصري السابق محمد مرسي !بعيدا عن رائي في القضية المصرية , فهذه الشعارات وما تفعله بعض الأحزاب وما يسعى له السياسيين فهوا ترحيب صريح لعهود الطغيان !الشعوب تثور على أوضاعها سيئة، ولكن الأوضاع السيئة تتغلب عليها ! قاتل الله الجهل والتخلف .
مشاركة :