مثقفون: المؤسسات الثقافية أعمدة المجتمع المدني

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

اشتملت الرؤية التي أقرها مجلس الوزراء على دور مؤسسات المجتمع المدني للعمل في العديد من القطاعات ومن ضمنها قطاع الثقافة الذي يضم العديد من المؤسسات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، وجاء الأمر الملكي بإنشاء هيئة عامة للثقافة، ليطرح تساؤلات حول استقلالية المؤسسات الثقافية، كي تتحول إلى مؤسسات مجتمع مدني، ومثقفون أكدوا لـ «عكاظ» أن «استقلالية تلك المؤسسات الثقافية لتصبح مؤسسات مجتمع مدني يمنحها القوة والتأثير والعمل الجاد». ومن جهتها، طرحت «عكاظ» التساؤل عن رؤية المثقفين لمؤسسات المجتمع المدني في ظل الرؤية السعودية الجديدة ..كيف يرونها وماذا يجب عليها، في البدء قال الروائي والكاتب سعيد الأحمد «إن مؤسسات المجتمع المدني حينما تستقل وتجد الدعم الحقيقي ستؤدي دورها المأمول ولاشك إن استقلاليتها يمنحها الحركة الحقيقة لخدمة المشهد الثقافي والفني وجاءت (الرؤية 2030) لتمنح تلك المؤسسات حقها وحريتها الثقافية»، وأضاف أن الكرة الآن في ملعب المثقفين بوجه عام للمشاركة والتفاعل مع هذه المرحلة الجديدة وعليهم مسؤولية كبيرة». وشدد رئيس «أدبي تبوك» الدكتور نايف الجهني على أنه «لا بد من أن تأخذ المؤسسات الثقافية والإبداعية التي تعد من الجهات التي تحتضن الطاقة الشبابية هذا الأمر بجدية وإصرار وأن تتكامل مع بقية المؤسسات لتحقيق دعوة القيادة الرشيدة»، مختتماً حديثه إلى «عكاظ» بالقول «سيكون للمثقف دور في إضاءة ملامح هذه المشاركة من قبل المواطنين وتحفيزهم من خلال الندوات والمحاضرات، وإيجاد خطط للتعامل مع البرامج التي تطرحها هذه الرؤية، فللكلمة وللمعلومة وللرؤية الفكرية الجادة والجديدة بلا شك دور كبير في ضمان الانسجام والتناغم بين كافة من يعملون لتحقيق أهداف هذه الرؤية». فيما ترى الكاتبة سكينة المشيخص أن «المؤسسات حاليا تقليدية إلى حد كبير في نمطها الإداري وبحاجة إلى مواكبة لمقتضيات التحول الوطني ووفقا لمحاور رؤية السعودية٢٠٣٠ التي تستهدف في أول محاورها تحقيق مجتمع حيوي بحاجة إلى مؤسسات مدنية متطورة يديرها المجتمع وفقا لقواعد المؤسسات المدنية العصرية وذلك في تقديري يتطلب تطويرا بنيويا وهذا ما يمكن أن يتم تقديمه من خلال الهيئة العامة للثقافة». وأضافت المشيخص «في الحقيقة فإن السلوك الثقافي لأي أمة ومجتمع يحدد مسارها الفكري والبنائي المتصاعد لذلك فإن مؤسسات الثقافة والفكر تعتبر رأس الرمح في اختراق المستقبل من واقع مسؤولياتها الحضارية الأصيلة عن بناء الإنسان ووعيه وتحفيز المجتمعات للنهوض واستكشاف القدرات وابتكار أفضل الحلول التي تتعاطى مع تحديات الواقع».

مشاركة :