القاهرة ـ قنا: أكّد البرلمان العربي تضامنه مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة، نتيجة التصعيد الأخير للنظام السوري من القصف العشوائي والغارات الجوية ما أدّى إلى تدمير مستشفى القدس، معتبراً ذلك خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولمعاهدات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأدان البرلمان، في بيان أصدره في ختام الاجتماع الطارئ لهيئة مكتب البرلمان العربي ولجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي أمس لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا لاسيما مدينة حلب، تحت شعار "من أجل وحدة سوريا "برئاسة أحمد بن محمد الجروان، كافة الممارسات غير الإنسانية بكافة ربوع سوريا. وأكّد البيان الالتزام بالثوابت الخاصة بسيادة دولة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، معتبراً أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل نحو التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السورية، ودعا البرلمان إلى استضافة إحدى الدول العربية حواراً بين كافة أطراف الأزمة السورية، مؤكداً على ضرورة الوقف الفوري للاقتتال في الأراضي السورية. كما اقترح تشكيل قوة حفظ سلام عربية كأحد الإجراءات الضرورية لصيانة الهدنة وإدامتها، خاصة على ضوء عدم نجاح الجهود الدولية السابقة في الحفاظ على وقف إطلاق النيران ورفض كافة صور التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية منها على الأراضي السورية. وقرّر البرلمان العربي مواصلة جهوده في الحوار مع البرلمانات الدولية والإقليمية والوطنية لتوضيح ما تقوم به التنظيمات والجماعات الإرهابية من جرائم ضد الإنسانية. وشدّد، على العمل على توحيد الجهود العربية لحل الأزمة السورية، وبلورة رؤية عربية موحدة يتم تداولها مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، مؤكداً ضرورة تحمل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن لمسؤولياته الكاملة، والعمل على تنفيذ قراراته خاصة المتعلقة بإيقاف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، واتخاذ التدابير اللازمة بذلك. وقرّر البرلمان الدعوة إلى حملة تضامنية إنسانية عربية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين.