جدد البرلمان العربي دعوته للتضامن مع الشعب السوري، إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطرة نتيجة التصعيد الأخير للنظام السوري، من القصف العشوائي والغارات الجوية، ما أدى إلى تدمير مستشفى القدس في إبريل/نيسان الماضي. واعتبر البرلمان في بيان أصدره في ختام اجتماع هيئة مكتبه ولجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا لاسيما مدينة حلب أن تلك الانتهاكات تشكل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية، ومعاهدات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني، وقرار مجلس الأمن رقم 2254. وأدان البرلمان العربي التنظيمات والجماعات الإرهابية كافة، خاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة وحزب الله لما تقترفه من عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء خاصة الأطفال، مندداً بالممارسات غير الإنسانية بكافة ربوع سوريا. ودعا إلى ضرورة الالتزام بالثوابت الخاصة بسيادة دولة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وشدد على أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل نحو التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السورية، مؤكداً ضرورة اضطلاع الدول والمؤسسات العربية بدور فاعل في هذا السياق. وطالب بتفعيل مبادرة البرلمان العربي للوساطة من أجل المصالحة في سوريا، داعياً لاستضافة إحدى الدول العربية حواراً بين أطراف الأزمة السورية كافة، أسوة بالمبادرات السابقة لعلاج بعض القضايا العربية في ضوء قرارات المرجعية الدولية. (وام)
مشاركة :