تحدث عازف البيانو الكندي العالمي، ستيف بركات، عن كيفية مواءمة حياته لتحقيق النجاح المهني مع مواجهة تحديات عالم سريع التغير. بالشراكة مع سفارة كندا لدى البلاد، استضافت الجامعة الأمريكية في الكويت (AUK) ندوة حصرية بعنوان «ألّف تحفتك الموسيقية/نسّق حياتك لتحقق نجاحك الخاص»، للمؤلف والمنتج الموسيقي وعازف البيانو الكندي العالمي ستيف بركات، قدم خلالها فرصة فريدة للحاضرين لاكتساب رؤى قيمة حول تحقيق النجاح. وشارك بركات في هذه الندوة وجهات نظره حول كيفية مواءمة حياته لتحقيق النجاح المهني مع مواجهة تحديات عالم سريع التغير، كما استمع الحاضرون إلى القصة الملهمة وراء تأليفه لمقطوعة «نشيد اليونيسيف»، اضافة إلى بعض المقطوعات الموسيقية. وقال بركات، الذي بقي سفيراً لمنظمة اليونيسيف لمدة 10 سنوات: «الحياة مثل تأليف تحفة فنية - كل قرار وكل خطوة هي جزء من رحلة أكبر. يشرفني أن أشارك خبراتي مع الجيل المقبل هنا في الكويت. أملي أن تلهمهم هذه الندوة للعثور على شغفهم، وصياغة روايتهم، وابتكار شيء يلقى صدى عميقا». بركات الذي يصف آلة البيانو بأنها «وحش»، قال في تصريح لـ «الجريدة» على هامش الحفل، إن «امتياز أن نكون موسيقيين هو أننا نتحدث اللغة الأكثر عالمية على وجه الأرض، وهي الموسيقى»، وأضاف: «لذلك، أدركت على مر السنين وكمؤلف موسيقي مع خبرة السفر أكثر فأكثر والتعاون مع موسيقيين من جميع أنحاء العالم، مدى أهمية الموسيقى لمجتمعنا وللأجيال القادمة، وهذا هو أكثر ما نحتاجه في هذا الوقت من تاريخنا». وأردف: «تأثرت جدا بأسئلة الحاضرين من طلاب وأهالي، فقد طرحوا أسئلة مثيرة للاهتمام، لقد تأثرت جدا برد فعلهم، وحساسيتهم وفضولهم أيضا، وتأثرت أيضاً بهذا التنوع الذي هو جزء كبير من الثقافة في أعماقنا»، وتابع: «سنحتفل العام المقبل بالذكرى الـ 60 للعلاقات الدبلوماسية بين كندا والكويت، ونحن نخطط الآن لفعاليات في العام المقبل، وسأكون جزءا منها». من ناحيتها، أكدت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني أهمية هذه الندوة كمنصة أساسية للتبادل الثقافي والتعليمي، مشيرة إلى أن هذه الفعالية الحصرية مع الفنان الكندي المرموق ستيف بركات، قدمت فرصة فريدة للمجتمع للمشاركة في حوار هادف واكتساب وجهات نظر جديدة واستكشاف آفاق إبداعية جديدة. وفي تصريح لـ«الجريدة» على هامش الحفل، قالت مواني: «ستيف كندي عالمي، قصته تشبه قصة كندا من نواحٍ عديدة، ففي كندا لدينا أناس من جميع أنحاء العالم يجعلون من كندا وطنا لهم، وفي كندا اكتشف ستيف شغفه ثم أخذ ذلك إلى العالم، لذلك نحن متحمسون حقا لوجوده هنا لمشاركة تجربته ومعرفته وشغفه وموهبته في الموسيقى». أما رئيسة «AUK» د. روضة عواد، فقالت: «يشرفنا استضافة ستيف بركات، وإتاحة الفرصة لمجتمعنا للتواصل مع شخصية معروفة عالميا، حيث تعد رحلته مثالا قويا على المثابرة والشغف في تحقيق النجاح، ونعتقد أن هذه الندوة ستلهم الحاضرين وتترك أثراً دائماً، وتشجعهم على تحقيق طموحاتهم بتفانٍ وهدف».
مشاركة :