متظاهرو العراق يهددون بعصيان مدني يبدأ الجمعة

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هدد متظاهرو العراق، بالبدء في عصيان مدني شامل، الجمعة المقبل، حال استمرار الكتل السياسية في نهجها الحالي، وعدم الخضوع للمطالب الجماهيرية بتشكيل حكومة تكنوقراط، تعمل على برنامج إصلاحي، ومكافحة الفساد.. ، وفيما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء ما يجري، عقد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، اجتماعاً مطولاً مع رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، تناول استعداد البرلمان لاستئناف نشاطه، في وقت يتزايد الشك في إمكانية توافق قريب لتحقيق النصاب البرلماني والوزاري، لرفض العديد من الكتل حضور جلسات البرلمان ومجلس الوزراء. وفي الأثناء، قال مكتب رئيس الجمهورية، إن معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد، أمس، سليم الجبوري، وأبان أن اجتماع الرجلين، بحث سبل تذليل ما يعيق استئناف اجتماعات مجلس النواب في الأيام المقبلة، وتعزيز أجواء الحوار البناء بين أطراف العملية السياسية دون استثناء، بما يحقق طموح الشعب العراقي بالاستقرار والتقدم. وأضاف المكتب في بيان، أنه تم تأكيد على ضرورة تعميق ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، لا سيما التشريعية والتنفيذية، فضلاً عن المضي قدماً في إنجاز الإصلاحات ومكافحة وملاحقة الفساد، لافتاً إلى أنهما شددا على ضرورة اتخاذ المبادرات الكفيلة بتجاوز المشاكل الأخيرة التي واجهت البلاد. قلق أوروبي من ناحيته، أعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق، وسفراء دول الاتحاد الـ 13، في بيان أمس، عن قلقهم تجاه الوضع السياسي الحالي الذي يمر به العراق. وذكر الاتحاد في بيان له، أن الاتحاد الأوروبي يدعم جميع الجهود المبذولة من قبل الرئاسات الثلاث، وجميع القادة السياسيين في مجلس النواب، لإيجاد مخرج سلمي. ودعا الدبلوماسيون الأوروبيون الـ 14، القادة السياسيين في البرلمان، للمشاركة العاجلة في الحوار، لتشخيص الخلافات التي تعرقل عمل مجلس النواب. استعدادات وتهديد وفي سياق الأزمة، يستعد ناشطو التيارين الصدري والمدني لاستئناف احتجاجاتهم الشعبية في بغداد، فور عقد مجلس النواب جلساته، للضغط باتجاه استكمال كابينة التكنوقراط الوزارية. وقال الجابري، إن استئناف التظاهر يأتي للضغط على البرلمان، من أجل التصويت على الكابينة الوزارية الجديدة، التي سيقدمها رئيس الحكومة حيدر العبادي بأسرع وقت ممكن. استئناف أعمال وأعلن مجلس النواب، استئناف أعماله، اعتباراً من يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لتحديد موعد الجلسة العامة المقبلة، حال إنهاء الاستعدادات التقنية والفنية الخاصة بالمبنى. وفيما أكدت جبهة الإصلاح البرلمانية، التي شكلها النواب المعتصمون، عدم التزامها بدعوة الجبوري، اعلن نواب التيار الصدري مباشرة نشاطهم. وأكدت اللجنة التنظيمية للاعتصامات الشعبية في بغداد، أن الجمعة المقبلة، ستشهد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاحتجاج، والتي تشمل العصيان المدني، ما لم يستكمل البرلمان التصويت على كامل كابينة العبادي الجديدة. انتظار أكد الناطق باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، على استعداد لاستكمال التعديل الوزاري، وينتظر انعقاد البرلمان بنصاب كامل. وأشار الحديثي إلى أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية عدم انعقاد جلسات البرلمان، بعد أن قدمت تطمينات أمنية كافية لتأمين المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان.

مشاركة :