يُلقي المسؤول وعوده وخططه المستقبلية على قاعدة «قريباً»، أو تحت الدراسة! يتلقف الإعلام ما يقوله، فيحصل على الزخم الإعلامي المطلوب! ثم ما تبلث تلك «الدراسة» زمناً حتى تصبح «نَسْياً منسِيّاً». بعض الوعود والدراسات لا تُنسى حتى بعد ترك المسؤول وظيفته الفارهة، فتُصبح مثاراً للسخرية «تذكرون سيارة غزال»؟ إن خصخصة الأندية الرياضية التي طُرحت بصفتها فكرة، ثم تطورت إلى دراسة وفريق عمل، منذ العام 2013 إلى الآن مازالت «حبراً على الورق»! أذكر تصريح الأمير عبدالله بن مساعد لقناة العربية، حين قال: «إن الإقبال على شراء الأندية الكبيرة سيكون أكثر من شراء الأندية الصغيرة، على الرغم من أن الأندية الصغيرة مربحة مادياً كون مصاريفها أقل». وأضاف: «الوضع الرياضي الحالي قائم على متطوعين، وفي المستقبل سيقوم على المتفرغين». موضحاً أنهم في الفريق اطلعوا على تجارب مسابقات أوروبية عدة في إنجلترا، وإسبانيا، وأمريكا الشمالية، واختاروا أفضل هذه التجارب بما يتناسب مع طبيعة السعودية. إن كلام الرئيس العام لرعاية الشباب «سابقاً»، ورئيس الهيئة العامة للرياضة حالياً، فيه طموح كبير، وفيه رؤية حالمة طال انتظارها بخصخصة أندية كرة القدم التي استنزفت خزينة الدولة بمليارات دون عوائد مفيدة للدولة، لا بل تكبدت الأندية خسائر كبيرة، فغرقت في الديون. رئيس نادي الهلال استقال بسبب الديون، كذلك فعل رئيس نادي النصر، ورئيس نادي الاتحاد سيلحق بهما! آخر الكلام: الأندية السعودية في حالة «مزرية»، ولا تنافس لا على المستوى الآسيوي، ولا حتى الخليجي، وفكرة خصخصة الأندية أصبحت أثراً بعد هالة إعلامية! على الرغم من أن هذا الوقت هو الأنسب لإقرارها، فحال الأندية لا يسر، وكذلك المنتخب، والدولة بثقلها متجهة إلى استثمار كل ما يمكن استثماره وفق «رؤية المملكة 2030»، وهنا أطرح سؤالاً بريئاً: هل ستطبَّق فكرة خصخصة الأندية، أم إنها ستبقى مجرد دراسة وحبراً على الورق؟!
مشاركة :