رئيس الوزراء الفرنسي يتوقع نجاة حكومته من مذكرة لحجب الثقة

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم (الثلثاء)، إنه لا يخشى أن تخسر حكومته الاشتراكية في تصويت على مذكرة لحجب الثقة في البرلمان تم طرحها بعد قراره اعتماد إصلاح قانون العمل من دون تصويت النواب، بعد أن أثار تظاهرات حاشدة معارضة. وأضاف لقناة «تي أف أي» رداً على سؤال في شأن التصويت الخميس المقبل على مذكرة حجب الثقة التي طرحتها المعارضة اليمينية التي تشكل أقلية، أنه «إذا كان هناك نواب يساريون يرغبون بالتصويت مع مذكرة حجب الثقة اليمينية يمكنهم أن يفعلوا... ولكن أي تناقض» سيكون عليه ذلك، معتبراً أن هذه الحركة ستسيء إلى النظام الاجتماعي الذي أنشأته الحكومة. وفي شأن آخر، يبدأ فالس في نهاية الأسبوع المقبل زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تستمر أربعة أيام يبحث خلالها المبادرة التي أطلقتها بلاده لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، بحسب ما أعلنت باريس اليوم. وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان إن الزيارة التي تبدأ في 21 أيار (مايو) الجاري وتستمر حتى الـ 24 منه طابعها «سياسي بالدرجة الأولى»، وسيجري خلالها فالس محادثات تندرج «في إطار استئناف فرنسا جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام يستند إلى حل الدولتين». وتستضيف باريس في 30 أيار (مايو) الجاري، اجتماعاً وزارياً دولياً حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ عامين، ولكن بغياب الطرفين المعنيين، وإذا تكلل هذا الاجتماع بالنجاح تستضيف عندها العاصمة الفرنسية مؤتمراً دولياً قبل نهاية العام يحضره هذه المرة الإسرائيليون والفلسطينيون. ولكن يتعين على فرنسا أولاً أن تذلل الخلاف القائم بينها وبين إسرائيل والناجم بحسب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «عدم الفهم» الإسرائيلي لموقف باريس المؤيد لقرار أصدره المجلس التنفيذي لـ «يونيسكو» في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، في شأن فلسطين المحتلة بهدف «حماية الإرث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية». وتعارض إسرائيل بشدة المبادرة الفرنسية لأنها تريد استئنافا فوريا للمفاوضات الثنائية من دون شروط مسبقة. وانهارت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان (أبريل) 2014 بعد تسعة أشهر من انطلاقها وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشالها. وبحسب بيان رئاسة الوزراء الفرنسية فإن فالس سيبحث خلال الزيارة أيضاً ملفي «الاقتصاد والتعاون»، وسيكون للزيارة أيضاً طابع «ثقافي واستذكاري»، وذلك عبر زيارات يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي إلى أماكن ترتدي دلالات رمزية. وفي 24 أيار (مايو) الجاري، يزور فالس ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ثم يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله في رام الله.

مشاركة :