اختتمت أعمال الاجتماع الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 16) هنا في وقت مبكر من يوم السبت باعتراف تاريخي بالدور الأساسي لمجتمعات السكان الأصليين والمنحدرين من أصل أفريقي في حماية التنوع البيولوجي. وبعد أسبوعين من المناقشات، وافقت الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف (كوب 16) على خطة عمل لإدماج مجتمعات السكان الأصليين والمحليين بشكل دائم في اتفاقية التنوع البيولوجي. وأشاد رئيسة كوب 16 سوزانا محمد ووزير الخارجية الكولومبي لويس غيلبرتو موريلو بالقرار، قائلين إن الحدث أصبح "مؤتمرا شعبيا"، خاصة في مجال النهوض بحقوق مجتمعات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وقال موريلو إن "أراضينا الغنية بالموارد الطبيعية لطالما كانت موطنا لمجتمعات السكان الأصليين والمنحدرين من أصل أفريقي والتي تعد ممارساتها المستدامة مهمة لمواجهة التحديات البيئية العالمية". ورحبت زعيمة السكان الأصليين كاميلا باز روميرو بالقرار باعتباره "غير مسبوق في تاريخ الاتفاقات العالمية للتنوع البيولوجي"، مضيفة أنه سيدفع البلدان إلى احترام وحفظ وصون المعارف التقليدية التي تحتفظ بها مجتمعات السكان الأصليين والمحليين. وتحت شعار "السلام مع الطبيعة"، توصل كوب 16 إلى العديد من النتائج الرئيسية، بما فيها اتفاق عالمي لتحديد وحماية المناطق البحرية الحيوية بيئيا في المياه الدولية وإنشاء صندوق عالمي للموارد المستمدة من التسلسل الجيني الرقمي. وستتولى كولومبيا رئاسة مؤتمر كوب 16 حتى موعد استضافة أرمينيا النسخة القادمة في عام 2026.