ترأس صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد بمقر انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد مجلس الوزراء، خلال جلسته، أهمية الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، باعتبارها محطة وطنية سنوية، تمثّل روح الفريق الوطني الواحد، وتستعرض وتناقش أجندة التكامل الاتحادي المحلي، وتستهدف الخروج بأهداف واضحة وأجندة ومشاريع وطنية للعام المقبل. وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي انطلقت في العاصمة أبوظبي.. وبدأنا الفعاليات الحكومية لهذا التجمع الوطني عبر اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.. الاجتماعات السنوية تجمع أهم 500 مسؤول في دولة الإمارات تتضاعف أهميتها... لأن العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية لم يعد خياراً بل مساراً ثابتاً لتسريع المسيرة التنموية في الدولة. هدفنا من هذه الاجتماعات الخروج بمشاريع وبرامج وطنية وأجندة واضحة للعام القادم 2025.. هدفنا ترسيخ الروح الواحدة.. والرؤية الواحدة.. والجهود الموحدة بين كل الحكومات لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد». كما قال سموّه: «اطلعنا خلال جلسة مجلس الوزراء ضمن الاجتماعات السنوية على سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة.. حيث زادت في آخر خمسة أعوام نسبة تملك المواطنين لمسكن من 76% إلى 91%.. وانخفضت نسبة الطلبات المتراكمة من 13 ألف طلب إلى 650 طلباً فقط.. وانخفضت مدة الحصول على مسكن من أربع سنوات إلى عام واحد.. واستفاد من برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة بلغت 60 مليار درهم.. رحم الله زايد.. وطيب ثراه.. وجعل الفردوس مثواه.. هذه بعض أعماله التي مازال خيرها مستمراً وباقياً لا ينقطع.. وهكذا الأعمال الطيبة للوطن تبقى خالدة». وأضاف سموّه: «اعتمدنا ضمن اجتماع المجلس الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. التي تتضمن تعزيز ردع التجار والمروجين محلياً ومحاربتهم دولياً.. وتطوير مراكز العلاج والتأهيل.. ورفع الوعي المجتمعي لدى كل الفئات.. وتأسيس مراكز إصلاح المحكوم عليهم وغيرها من الآليات.. المخدرات آفة وضياع وإدمان.. ووهم وسرطان مجتمعي لابد من تكاتف الجميع لمحاربته». كما قال سموّه: «صادقنا على 22 اتفاقية دولية تتضمن شراكات اقتصادية وتجارية وتعاوناً قانونياً وقضائياً وتعليمياً ومذكرات تعاون في مجالات الطاقة والتنافسية والتعاون البحثي مع 17 دولة مختلفة. دولة الإمارات مستمرة في بناء الجسور مع الجميع.. ونشاطها المتسارع على الساحة الدولية جزء مهم من مسيرتها التنموية العالمية». وتفصيلاً، اعتمد مجلس الوزراء، خلال اجتماعه، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024-2031، التي تتضمن عدداً من البرامج والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات خالية من المخدرات في عام 2031، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية، بما يسهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات لكل مليون نسمة من السكان، وتقليل نسبة متعاطي المخدرات لكل 100 ألف من السكان. وتضمنت الاستراتيجية عدداً من البرامج والمبادرات الوطنية، من أبرزها: تطوير المناعة المجتمعية ضد المخدرات، وتعزيز البحث في علوم الكشف عن تعاطي المخدرات، ودعم طاقات الفئات المعرضة للتعاطي، واستقطاب وتطوير مراكز علاج وتأهيل آمنة ومعززة لجودة الحياة، وتعزيز آليات الدمج الوظيفي للحد من معدلات العودة للمخدرات، والحد من دخول المخدرات، وضبط وردع التجار والمروجين، والمكافحة الدولية لجرائم المخدرات، وتعزيز الإدارة والاستخدام المسؤول للأدوية الطبية المسببة للإدمان، إضافة إلى تهيئة المؤسسات الخدمية وتنمية القدرات الداعمة للحد من مشكلة المخدرات، وتطوير وتوظيف البيانات وأحدث التقنيات في تحقيق التقدم والاستباقية في هذا المجال، والعمل على إطلاق برامج وحملات توعوية متخصصة، وإعداد عدد من السياسات والدراسات في مجال التوعية، وتعزيز الوقاية والسلوكيات الإيجابية. وضمن جهود الدولة المستمرة لتوفير المعيشة الكريمة لمواطنيها، اطلع المجلس خلال جلسته على إنجازات الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة، واستعرض تطورات برنامج الشيخ زايد للإسكان خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض زمن حصول المواطن على الدعم السكني (قرض أو منحة) من 4.42 سنوات إلى 1.07 سنة، وزادت نسبة قرارات المساعدات السكنية التي تم تمويلها من القطاع الخاص إلى 70% في عام 2023، وانخفض عدد الطلبات المتراكمة في برنامج الشيخ زايد للإسكان من 13 ألفاً و666 طلباً في عام 2020 إلى 656 طلباً العام الجاري، وارتفعت نسبة الرضا عن خدمات البرنامج من 41% عام 2021 إلى 83% عام 2023، وارتفعت نسبة المواطنين المالكين لمسكن من 76% عام 2017 إلى 91% عام 2023 بالتعاون مع مختلف برامج الإسكان الحكومي بالدولة. وبلغ عدد قرارات بيوت الإسكان الحكومي المقدمة من الحكومة الاتحادية منذ عام 1999 حتى نهاية أغسطس الماضي ما مجموعه 13 ألفاً و998 قراراً، وبلغت قيمة بيوت الإسكان الحكومي 4.85 مليارات درهم، وبلغ عدد قرارات المساعدات السكنية للبرنامج 67 ألفاً و148 قراراً بمبلغ إجمالي وصل إلى 47 مليار درهم، كما استفاد من مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، التي تقدمها وزارة الطاقة والبنية التحتية، 9278 مستفيداً، وبلغت قيمتها 8.91 مليارات درهم، فيما وصل إجمالي المستفيدين من برامج وقرارات الإسكان الحكومي الاتحادي خلال هذه الفترة إلى 90 ألف مستفيد، بقيمة إجمالية وصلت إلى 60 مليار درهم. واستعرض مجلس الوزراء في اجتماعه حصيلة أعمال مجلس تطوير الصناعة في الدولة لعام 2023، حيث تم توفير حلول تمويلية للقطاع الصناعي في هذه الفترة بقيمة إجمالية تبلغ 6.17 مليارات درهم من خلال الشركاء الاستراتيجيين لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واعتماد خفض رسوم خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين للشركات الصناعية المسجلة في برنامج المحتوى الوطني، واستكمال مشروع التعداد الصناعي بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والمراكز الإحصائية المحلية، بهدف توفير كل المعلومات والبيانات اللازمة لمتخذي القرار في هذا المجال. كما تم إصدار عدد من التشريعات التنظيمية لهذا القطاع، مثل: إصدار قانون تنظيم وتنمية الصناعة واللائحة التنفيذية له بالتعاون مع الجهات المعنية الاتحادية والمحلية كافة، واعتماد سياسة تثمين المخلفات ذات الاستخدام الصناعي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، والتمديد في الزيادة في الرسم الجمركي على واردات حديد التسليح ولفائف الحديد بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وعدد من القرارات والتشريعات الداعمة للمنتج الوطني. واعتمد مجلس الوزراء الإصدار الثالث من تقرير المساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات، ويُعدُّ هذا الإصدار استمراراً لالتزام الدولة بـ«اتفاق الإمارات» التاريخي. وقد تم تطوير التقرير لرفعه إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) قبل مؤتمر الأطراف (COP29) المُزمع أن ينطلق في باكو-أذربيجان في الـ11 من نوفمبر الجاري. وفي الشؤون الدولية، صادق مجلس الوزراء على اتفاقية بين الدولة وجمهورية أوزبكستان بشأن التعاون القانوني في المسائل المدنية والتجارية، واتفاقيتين بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين حكومة الدولة وكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية كوريا، كما وافق المجلس على التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع جمهورية سيشل بشأن تسليم المجرمين، ونقل الأشخاص المحكوم عليهم، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية. وضمن مشروع تطوير نظام للفوترة الإلكترونية في دولة الإمارات، وافق مجلس الوزراء على انضمام الدولة إلى عضوية منظمة (OpenPeppol) وهي منظمة غير ربحية تعمل على تسهيل تطوير واعتماد عمليات الفوترة الإلكترونية الموحدة في عدد من دول العالم، حيث تحظى أكثر من 39 دولة حول العالم، وأكثر من 400 ألف شركة من القطاع الخاص بالعضوية فيها. ويهدف انضمام الدولة إلى عضوية المنظمة إلى تنفيذ المشروع المشار إليه وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يسهم في تسهيل تبادل الفواتير بين الموردين والمستهلكين في إطار إلكتروني متكامل، ورفع الكفاءة التنظيمية بهذا الشأن. محمد بن راشد: . هدفنا ترسيخ الروح الواحدة.. والرؤية الواحدة.. والجهود الموحدة بين الحكومات لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد. . نسبة تملك المواطنين لمسكن زادت في آخر خمسة أعوام من 76% إلى 91%.. وانخفضت نسبة الطلبات المتراكمة من 13 ألفاً إلى 650 فقط. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :