حمراء الأناضول.. تحفة فنية تستقطب السياح وسط تركيا

  • 11/5/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جامع ودار الشفاء الكبير في قضاء "ديفريغي" بولاية سيواس يستقبل زواره بعد استكمال أعمال الترميم التي استمرت نحو 9 سنوات ** إمام وخطيب جامع ديفريغي الكبير نائل آيان: - معظم الزوار الأجانب كانوا من الألمان ثم اليابانيين، ثم الإيطاليين والفرنسيين استقبل جامع ودار الشفاء الكبير في قضاء "ديفريغي" بولاية سيواس وسط تركيا نحو 40 ألف زائر، بعد افتتاحه مجددًا للعبادة في 6 مايو/ أيار الماضي، عقب أعمال ترميم استغرقت قرابة 9 سنوات. ويُعتبر جامع ودار الشفاء الكبير (مدرسة ومستشفى تعنى بتدريس الطب والصيدلة) في ديفريغي، والذي يرجع تاريخ بنائهما إلى 796 عامًا، والمسجلان في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، من أبرز المعالم التاريخية والدينية التي تستقطب السياح. وقد أُعيد افتتاح الجامع ودار الشفاء للزوار بعد استكمال أعمال الترميم الشاملة التي استمرت نحو 9 سنوات، في هذا المعلم الذي يلقبه المستشرقون الأوروبيون بـ"قصر الحمراء في الأناضول"، بسبب جماله المعماري الفريد والشبه الكبير بينه وبين "قصر الحمراء"، أحد أهم معالم العمارة الإسلامية في مدينة غرناطة الإسبانية. وقال إمام وخطيب جامع ديفريغي الكبير، نائل آيان، إن الجامع الكبير ودار الشفاء يعبران عن تحفة فنية بديعة، جرى تصميمها على شكل مبنى واحد يضم كلًا من المسجد الجامع ودار الشفاء معًا. وأضاف آيان لمراسل الأناضول، أن هذا المعلم أُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1985، وكان وقتئذ أول أثر معماري في تركيا يحصل على هذا التصنيف. وتابع آيان: "أكبر عملية ترميم شاملة في تاريخ هذا المعلم أُنجزت مؤخرًا تحت إشراف المديرية العامة للأوقاف، وقد نُفذت على أكمل وجه. وهدفنا هو الحفاظ على هذا المعلم التاريخي ونقله للأجيال القادمة". - شعارنا: لا تفارقوا الحياة قبل زيارته وأشار آيان إلى أن الجامع ودار الشفاء شهدا مؤخرًا تدفقًا كبيرًا للزوار، وقال: يمكن أن يقال الكثير عن هذا المعلم التاريخي والحضاري، لكن أستطيع اختصار كل ما يمكن قوله بشعار "لا تفارقوا الحياة قبل أن تزوروه". وعبر عن سعادته بسبب الاهتمام الكبير الذي أبداه الزوار بالمعلم، قائلاً: "أغلب زوارنا كانوا من السكان المحليين". وتابع: "من بين حوالي 40 ألف زائر، جاء نحو 35 ألفًا من مختلف الولايات التركية. أما الأجانب فكان معظمهم من الألمان ثم اليابانيين، ثم الإيطاليين والفرنسيين. إضافة إلى زوار آخرين من جنسيات وأماكن مختلفة". وأردف: "أعمال الترميم جرت بدقة متناهية، مع الحفاظ على الحالة الأصلية لكل حجر من الأحجار. ومن بين الإنجازات المهمة خلال عملية الترميم، كانت إصلاح وإعادة ترميم عمود التوازن في دار الشفاء، والذي تعرض لأضرار بعد زلزال أرزينجان عام 1930". وأكمل: "تمكنت أعمال الترميم من إعادة خاصية الدوران إلى عمود التوازن بعد 85 عامًا من التوقف. إضافة إلى إصلاح حوض الماء في دار الشفاء، والذي كان يستخدم لعلاج المرضى عبر صوت تدفق المياه وهم في غرفهم". إحدى الزائرات وتدعى زحل كوزوكوجوك، وجاءت من أنقرة، قالت إن الجامع ودار الشفاء الكبير في ديفريغي، يزخران بأعمال ونقوش فنية بديعة، داعية الجميع إلى زيارة هذا المعلم التاريخي والحضاري. - قصر الحمراء في الأناضول بني جامع ديفريغي الكبير عام 1228 من قبل أحمد شاه بن سليمان شاه، أحد حكام آل منكوجك من الإمارات التركية في الأناضول. وتبلغ مساحة الجامع 1280 مترًا مربعًا، ويقع بجواره دار الشفاء الذي بُني في العام نفسه من قبل طوران ملك، ابنة بهرام شاه، وتبلغ مساحة دار الشفاء 768 مترًا مربعًا. وبسبب التشابه مع قصر الحمراء في غرناطة بإسبانيا، والذي يعتبر أحد أهم معالم العمارة الإسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية، أطلق مجموعة من المستشرقين الأوروبيين على الجامع ودار الشفاء المذكور اسم "قصر الحمراء في الأناضول". وبفضل النقوش والتصاميم الفنية الفريد التي يحتويها، يُعتبر هذا المعلم مصدر إلهام للعديد من المؤرخين والمهندسين المعماريين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :