قال التلفزيون الرسمي السوري اليوم (الثلاثاء) إن "عدوانا" إسرائيليا استهدف المنطقة الصناعية في القصير بريف حمص وسط البلاد. ووفقا للتلفزيون، فقد استهدف "العدوان" أيضا بعض الأبنية السكنية المحيطة بالمنطقة الصناعية. ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن إسرائيل استهدفت بعدة غارات مستودعات في المدينة الصناعية بالقصير ومباني عند أطراف المدينة التي تقع في ريف حمص قرب الحدود السورية-اللبنانية. ودوت سبعة انفجارات عنيفة فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية، وفقا للمرصد. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم ما قال إنها "مستودعات أسلحة تستخدمها وحدة التسلح التابعة لحزب الله في سوريا". وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان إن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو وبتوجيه من هيئة الاستخبارات، أغارت على مستودعات أسلحة تستخدمها وحدة التسلح التابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة القصير في سوريا". وأضاف أن "وحدة التسلح التابعة لحزب الله مسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية في لبنان حيث وسّعت نشاطها مؤخرا إلى سوريا داخل منطقة القصير بالقرب من الحدود السورية اللبنانية". وتابع أن "هذا هو مثال آخر على قيام حزب الله بإنشاء بنية تحتية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية". وفي 31 أكتوبر الماضي، استهدفت إسرائيل عددا من الأبنية السكنية في القصير بريف حمص الغربي وسط سوريا، وفقا للإعلام الرسمي السوري. وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا العام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
مشاركة :