وتعهّد ترامب إطلاق أكبر عملية لترحيل المهاجرين غير النظاميين في تاريخ الولايات المتحدة منذ اليوم الأول لولايته التي تبدأ رسميا في كانون الثاني/يناير 2025. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة آي سي إي والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)". وأضاف "أعرف توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، مشيرا الى أنه سيكون مسؤولا "عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين" وإعادتهم الى بلادهم. وهاجم ترامب بشدة خلال حملته الانتخابية هؤلاء المهاجرين، معتبرا أنهم يجلبون "جينات سيئة" إلى بلاده و"يسمّمون" الدم الأميركي. وظهر هومان في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تموز/يوليو وقال لمؤيديه "لدي رسالة لملايين المهاجرين غير النظاميين الذين سمح لهم جو بايدن بدخول بلادنا: من الأفضل أن تبدأوا حزم حقائبكم الآن". وترأس هومان الوكالة المكلفة الإشراف على حدود الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب السابقة (2017-2021) التي فُصل خلالها قرابة أربعة آلاف طفل مهاجر عن ذويهم ووضعوا قيد الاحتجاز. وبدأ ترامب في الأيام الماضية بالإعلان عن بعض التعيينات في إدارته المقبلة، بعد فوزه الكبير على الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وسبق للرئيس الجمهوري السابق أن أعلن تعيين مديرة حملته سوزي وايلز رئيسة لموظفي البيت الأبيض. كما أعلن في تصريحات لوسائل الإعلام الأميركية ليل الأحد تعيين النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وقال في بيان لصحيفة "نيويورك بوست"، "يشرفني أن أعيّن إليز ستيفانيك (...) سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليز مدافعة قوية ومثابرة وذكية بشكل لا يصدق من أجل أميركا". "غزو" وفيما تكافح الحكومة الأميركية منذ سنوات لضبط حدودها الجنوبية مع المكسيك، زاد ترامب المخاوف بحديثه عن "غزو" لمهاجرين يقول إنهم سيغتصبون أميركيين ويقتلونهم. وفي خطاباته الانتخابية، بالغ كثيرا في التوترات المحلية وضلل جمهوره بشأن إحصاءات الهجرة وسياساتها. وللمفارقة، تراجع عدد جرائم العنف التي ازدادت خلال فترة ولاية ترامب الأولى، في ظل إدارة خلفه الرئيس جو بايدن، كما أن المهاجرين يرتكبون جرائم أقل نسبيا من السكان المحليين. وفي الوقت الراهن، أصبح عدد دوريات مراقبة الحدود الأميركية التي تواجه المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني من المكسيك، مشابها لما كان عليه في العام 2020، وهو العام الأخير من رئاسة ترامب، بعدما بلغ ذروته عند مستوى قياسي بلغ 250 ألفا في كانون الأول/ديسمبر 2023. وتعهد ترامب مكافحة عصابات تهريب المهاجرين مستخدما "إيليين انيميز آكت" لعام 1798 الذي يسمح للحكومة الفدرالية بتوقيف وترحيل الأجانب من دول معادية، كجزء من حملة ترحيل جماعي أطلق عليها اسم "عملية أورورا". وفي سياق هذه العملية، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع قيل إنه يظهر مسلّحين لاتينيين يقتحمون مبنى بروايات كاذبة عن مدينة تتعرض للترهيب من جانب مهاجرين لاتينيين. وروّج ترامب لمزاعم بأن مهاجرين هايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة الخاصة بالسكان.
مشاركة :