ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء، أن محكمة القدس المركزية رفضت طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل شهادته في إطار محاكمته، التي من المقرر أن تبدأ بعد 3 أسابيع. وأوضح القضاة في قرارهم «لم نقتنع بوجود تغيير جوهري يبرر تعديل موعد الشهادة». وأشار القضاة إلى أنهم أخذوا بعين الاعتبار جميع العوامل المتعلقة بالقضية في قرارهم السابق الصادر في 9 يوليو/تموز، بما في ذلك الوضع الحربي. وأوضح القضاة أنه على الرغم من التطورات التي حدثت خلال الحرب والتي تم تضمينها في الطلب الحالي، كانت بعض هذه الأحداث معروفة وقت اتخاذ القرار الأصلي. مهلة تقترب من الانتهاء وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المحكمة منحت الدفاع 5 أشهر للاستعداد بعد الطلب السابق، وأن هناك ثلاثة أسابيع متبقية يمكن استغلالها لتجهيز الدفاع. وقال القضاة «من المتوقع أن يأتي الدفاع والمتهم مستعدين للمحاكمة في الموعد المحدد». وأضافت الصحيفة أنه قبل اتخاذ القرار، عُقدت جلسة مغلقة عرض خلالها محامو نتنياهو معلومات أمنية على القضاة. وبعد انتهاء الجلسة، أكدت المحكمة أنه لم تُعرض أدلة كافية لتقديم أي تعليمات عملية. رفض طلب نتنياهو وبحسب يديعوت أحرونوت. في جلسة سابقة، أشار دفاع نتنياهو، إلى أن الطلب قُدم في ظروف قهرية، ولكنه امتنع عن التعهد بأن رئيس الوزراء سيكون جاهزا للإدلاء بشهادته حتى لو تمت الموافقة على التأجيل. وأفادت يديعوت أحرونوت بأن محامي نتنياهو تساءل عن سبب عدم إمكانية تأجيل موعد الشهادة، وأوضح أن الدفاع طلب فقط الحد الأدنى الممكن من التأجيل، وأنه من العدل إعطاء رئيس الوزراء الوقت الكافي للتحضير، مشيراً إلى أن هذا يتماشى مع مبدأ المساواة أمام القانون. ونقلت الصحيفة عن القاضية يهوديت تيروش، ممثلة النيابة العامة في المحاكمة، أنها أكدت أن المحكمة أخذت في اعتبارها «حالة الحرب» عند اتخاذ قرارها. وذكرت أن نتنياهو لم يقدم تعهدا بأن يكون جاهزا، مشيرة إلى أن المحاكمة لا يجب أن تدار وفقا لجداول أعمال المتهم، حتى لو كان رئيس الوزراء. وفي وقت متأخر من ليلة الأحد، قدم فريق الدفاع عن نتنياهو طلبا لتأجيل شهادته لمدة شهرين ونصف بسبب ما اعتبره «ضغط الحرب». وقال فريق الدفاع إن نتنياهو، الذي كان من المقرر أن يدلي بشهادته في 2 ديسمبر/كانون الثاني، لم يتمكن من الاستعداد بالشكل المطلوب بسبب انشغاله الشديد في إدارة الحرب في غزة ولبنان. مخاوف من استهدافه وأوضحت يديعوت أحرونوت أن في الأسابيع الأخيرة، تم النظر في إمكانية نقل محاكمة رئيس الوزراء إلى محكمة تل أبيب المركزية حيث توجد قاعة محصنة لأسباب أمنية، وذلك بسبب المخاوف من استهداف نتنياهو بطائرات دون طيار. وأشارت الصحيفة إلى أنه بشكل استثنائي، توجه 18 فرداً من عائلات المحتجزين إلى المحكمة المركزية في القدس صباح اليوم، مطالبين برفض تأجيل شهادة نتنياهو. وذكرت العائلات أن مسؤولياته كمتهم تؤثر بشكل مباشر على وظيفته كرئيس وزراء، وبالتالي تؤثر على مصير المحتجزين. وبدأت محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد قبل أكثر من 4 سنوات، حيث يواجه تهماً تتعلق بالرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة. يذكر أنه تم تعليق جلسات المحاكمة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لمدة شهرين بسبب تطورات سياسية وأمنية. وفي ديسمبر/كانون الثاني 2023، عادت المحكمة لاستئناف الجلسات، لتواصل النظر في القضايا المرفوعة ضده. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :