الدفاع المدني يعلن سقوط 34 قتيلا في غارة إسرائيلية بشمال قطاع غزة

  • 11/17/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفي حصيلة محدثة للمتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، قال الأخير لوكالة فرانس برس "تم حتى الآن انتشال 34 جثة شهيد على الأقل". وكان بصل أكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف "بناية مؤلفة من خمسة طوابق فجر (الأحد) في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة". وردا على استفسارات وكالة فرانس برس، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نفذ عدة ضربات على "أهداف إرهابية". وقال الجيش "كانت هناك أنشطة إرهابية مستمرة في منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. خلال الليل تم تنفيذ عدة ضربات على أهداف إرهابية في المنطقة". وأضاف بصل أن الغارة الجوية "حدثت قرابة الثانية فجر اليوم (بالتوقيت المحلي)، لكن القصف المدفعي منع المسعفين والمواطنين من الوصول إلى المكان لأكثر من ست ساعات". وتابع أن "الدبابات والمدرعات التي تتواجد على بعد مئات الأمتار من المنزل تطلق النار باتجاه المسعفين، والمسيرات الإسرائيلية أيضا تطلق النار، ما يمنع إنقاذ المصابين". وكان الدفاع المدني في غزة أعلن صباح الأحد مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، في غارات جوية إسرائيلية على مناطق في وسط وجنوب قطاع غزة. وقال بصل لفرانس برس "20 شهيدا بينهم أربع سيدات وثلاثة أطفال" موضحا أن 10 منهم سقطوا في ضربة صاروخية شنها الطيران الإسرائيلي "استهدفت منزلًا لعائلة عقل في مخيم البريج" في وسط القطاع. وفي بيت لاهيا قال جابر غباين (20 عاما) وهو من أقارب صاحب المنزل المستهدف "سمعت الضربة من الطيران الحربي، اهتزت المنطقة، كنت في البيت عند أقاربي، شعرنا جميعا بأن الموت بات قريبا منا". وأضاف "ماذا نفعل، لا حيلة لنا، لا يوجد أي مسلح في المنزل ورغم ذلك قصفوه". وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صاروخين لا تفصل بينهما سوى عدة ثوان، باتجاه المبنى الذي كان يؤوي أكثر من 75 مواطنا جميعهم نازحون. ودمرت الغارة المنزل كليا إذ سوي بالأرض، وألحقت أضرارا كبيرة بعدد من المنازل المجاورة. وتجمع عشرات المواطنين في محيط المنزل المستهدف. ولفت أشلاء لجثث العديد من القتلى في أغطية ووضعت على جانب الطريق، حيث قام عدد من المواطنين بنقل جثث على عربة يجرها حمار لدفنها في موقع قريب من المنزل. وقالت أم محمد الدبس التي فرت من بيت لاهيا لوكالة فرانس برس: "طوال الليل كانت قذائف تُطلق علينا ولم نتمكن من النوم. في الصباح ألقوا منشورات تطالبنا بالمغادرة". وقال محمد المدهون الذي فر أيضا من بيت لاهيا: "طردونا من المنطقة حيث كنا نعيش... واستهدفونا فغادرنا". من جانبها، نددت حركة حماس في بيان بقصف المبنى في بيت لاهيا معتبرة أن ما حصل "مجزرة ... وإمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل". أما الرئاسة الفلسطينية فوصفت ما حدث في بيت لاهيا بأنه "مجازر إبادة جماعية يذهب ضحيتها عشرات من الأطفال والنساء". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية". من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية ب"تحرك دولي عاجل" لوقف "المجازر والتهجير والتجويع التي تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكابها... في قطاع غزة عامة وفي شماله بشكل خاص"، و"وقف حرب الإبادة"، و"اجبار دولة الاحتلال على تنفيذ القرارات الأممية". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأسفر الهجوم عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر. وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برّية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 43846 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

مشاركة :