يعتبر يوم الثامن عشر من نوفمبر من كل عام مناسبة وطنية عظيمه لسلطنة عُمان وتاريخها المعاصر ونهضتها المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق أيده الله، وما يحمله جلالته من خطط تنموية طموحة ومدروسة تهدف إلى الارتقاء ببلاده إلى مصاف الدول المتقدمة في ركب العالم والثقافة والتنمية والاقتصاد الحديث بكافة قطاعاته. إن هذا التاريخ يحمل رمزية في قلب كل مواطن عُماني، فهو يُصادف ويخلد ذكرى مولد باني نهضة عُمان المعاصرة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وما حمله من إرث حضاري خالد، يبني عليه ويزيده رفعة ومكانة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أبقاه الله. إن رؤية عُمان 2040 التي أشرف على إعدادها جلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه ويتابع تنفيذها أساسها الإنسان، فهو محور كل استراتيجيات التنمية والاقتصاد، كما عمل جلالته على إعادة تنظيم الهيكل الإداري للدولة وأصدر نظام المحافظات لتعزيز اللامركزية في الإدارة وتسهيل وتسريع عملية التنمية في كافة ربوع البلاد، فضلا عن التوجيه بتوسيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن. أما السياسة الخارجية لسلطنة عمان فهي منذ سبعينات القرن الماضي وإلى اليوم تسير على ذات الثوابت والقيم التي تميز المواطن العماني في حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين والمساهمة الإيجابية لحل النزاعات، وتهدف كذلك إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع دول مجلس التعاون وبقية الدول العربية والمحيط الإقليمي وكافة دول العالم، والمساهمة في إرساء الأمن والإستقرار العالمي، وفي هذا الإطار تشهد العلاقات العُمانية التونسية مزيدا من التعاون والتنسيق بما يعزز الأهداف المشتركة للبلدين الشقيقين نحو شراكة إقتصادية وتنموية واستثمارية.
مشاركة :