لقي ما يقرب من 100 شخص حتفهم في غارات إسرائيلية جديدة على مناطق متفرقة في غزة، وسط مطالبات فلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر والحصار على شمال القطاع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر بقصف منازل في بلدة بيت لاهيا ومخيمي النصيرات والبريج، راح ضحيتها نحو 100 ضحية وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً. وأوضح المكتب في بيان أن «جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الساعات الماضية حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد على إثرها أكثر من 72 فلسطينياً في بيت لاهيا». كما ارتكب الجيش الإسرائيلي «مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج، بقصف منازل مدنية، واستشهد على إثرهما 24 فلسطينياً». وأشار المكتب إلى وجود أكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً، نتيجة القصف. وقال شهود عيان: إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلاً مكوناً من 5 طوابق يؤوي أكثر من 70 نازحاً في منطقة مشروع بيت لاهيا، وتم تدميره بالكامل على رؤوس من فيه. كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلين آخرين في المنطقة، راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى. وفي مخيم البريج، أفاد مصدر طبي بوصول قتلى وجرحى فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي متواصل. كما شهد مخيم النصيرات قصفاً مدفعياً إسرائيلياً في المناطق الشمالية الشرقية وعمليات نسفٍ للمباني السكنية شمال المخيم، وفق شهود عيان. وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، في بيان أمس، بتدخل دولي لوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة. وأدان فتوح المجازر الإسرائيلية في غزة، معتبراً أن «ما يحدث في شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات، لا يمكن أن يتصوره عقل بشري، وهو كارثة بحق الإنسانية، وشاهد على ظلم الشعب الفلسطيني». ودعا فتوح «المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل لوقف المجازر والحصار على شمال قطاع غزة، وإنقاذ أكثر من 60 ألف شخص، يتعرضون للإبادة». إنسانياً، قالت مصادر طبية في قطاع غزة أمس، إن نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة في «تل الزعتر»، في ظل ظروف كارثية نتيجة استمرار عملية عسكرية إسرائيلية بشمال قطاع غزة منذ أكثر من 40 يوماً. وأوضحت المصادر أن «المستشفى هو المُزوّد الوحيد لخدمات الجراحة العامة والجراحات النسائية والتخصصية في شمال القطاع».
مشاركة :