تؤكد الدكتورة تماره حداد، الأكاديمية والباحثة السياسية، أن الجانب اللبناني، حتى الآن، لن يرفض ولن يقبل المسودة التي تم تقديمها من قبل السفيرة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار. وقالت لـ«الغد»: هناك مسار ما يسمى النقاش، أي سيتم تقديم موافقة ولكن ليست موافقة مطلقة، وليس هناك أيضًا رفض مطلق، بمعنى أنه ستكون هناك موافقة، ولكن في سياق عملية تعديلات على البنود، وتحديدًا البنود التي تشير إلى وجود لبس معين، واعتقد أن هذا اللبس يأتي في بعض النقاط. صلاحيات لجنة الإشراف النقطة الأولى تتعلق بلجنة الإشراف، وزيادة مهام صلاحياتها، بأن تقوم اللجنة بمراقبة الاختراقات والانتهاكات، ثم تقديم هذه الانتهاكات إلى الجانب الأميركي أو الجانب الإسرائيلي، ليتم بعدها إبلاغ الجيش اللبناني بها. وكأن هناك وسيطًا داخل وسيط آخر، مما يعني أن هناك اختراقًا للسيادة الأمنية اللبنانية. وبالتالي، عملية تقديم المعلومة من جانب إلى آخر ستكون بشكل مباشر من لجنة الإشراف إلى الجيش اللبناني، والذي يتابع وحده مدى الاختراق الذي سيحدث، سواء كان دخول السلاح من سوريا إلى لبنان أو وجود السلاح في منطقة جنوب لبنان. وأضافت دكتورة تماره: إن لجنة الإشراف، إذا توسعت مهام صلاحياتها بحيث تسمح في حالة فشل الجيش اللبناني أو لجنة المراقبة في تحديد الانتهاكات، ستسمح لإسرائيل بحرية العمليات الأمنية والعسكرية في لبنان كله، وليس فقط في منطقة جنوب لبنان. وحتى الآن، الجانب اللبناني لن يقبل بأن تمس سيادته. وتابعت دكتورة تماره قائلة: هناك بند آخر قد يكون لغمًا لهذا الاتفاق، وهو البند الذي يشير إلى أن من حق كلا الطرفين الدفاع عن نفسيهما. وبالتالي، من يحلل هذه العبارة يعلم تمامًا أنه إذا كان هناك اختراق، فسيتم السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها، وهذا لن يقبله لبنان. حزب الله قدم تعديلات على المسودة وقالت الباحثة السياسية: على ما يبدو، أن لبنان سوف يقدم موافقة على المسودة الأميركية، ولكن ليست موافقة مطلقة، حيث ستُقدم تعديلات. وأعتقد أن حزب الله قد قدم هذه التعديلات لعين التينة (مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري)، وعلى ما يبدو، اليوم سيكون هناك اجتماع بين بري وميقاتي (رئيس مجلس الوزراء) حول هذه التعديلات، حتى يتم تقديمها إلى الجانب الأميركي خلال زيارة المبعوث الأميركي غدًا إلى بيروت. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :