قال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور، إن مقترح الاتفاق الأميركي الذي عرضه المبعوث الرئاسي آموس هوكستين بشأن وقف إطلاق النار قد فشل. وأضاف منصور خلال لقاء مع الغد، أن الولايات المتحدة هي شريك فعلي غير مباشر لإسرائيل في الحرب، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى حل سياسي إذا استمر صمود المقاومة أمام إسرائيل. رفض إسرائيلي عدَّ منصور القصف الإسرائيلي الممنهج على لبنان بمنزلة رفض للمطالب التي تسلمها المبعوث الأميركي، آموس هوكستين من جانب بيروت. وأضاف عدنان منصور خلال مشاركته عبر نافذة الغد أن إسرائيل لن تقبل بأي حل دون فرض شروطها وهو أمر مرفوض لبنانيًّا. وقال: «إسرائيل رفضت المطالب اللبنانية، والقرار الأممي 1701 لأنها لو قبلت به فلن يكون هناك فائدة من العدوان الذي شنته على لبنان». وأوضح الوزير اللبناني السابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مأزق داخلي لأنه لم يدمر كامل قدرات حزب الله، حتى لو اغتال قادة بارزين في الحزب. وأشار إلى أن نتنياهو لم يحقق إنجازًا سياسيا من خلال عدوانه واغتيال قادة بارزين في حزب الله. مكسب وخسارة أشار عدنان منصور إلى أن النتائج العسكرية لا تحسم الصراعات، قائلا إن الاتحاد السوفيتي خسر أكثر من 20 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية أمام ألمانيا، لكنه خرج منها منتصرًا. وتابع: «اتفاق هوكستين فشل، ولبنان ليس أمامه سوى إيجاد حل سياسي للخروج بصورة مشرفة». كما أكد أن إسرائيل تريد فرض شروطها من خلال القصف المكثف، ليرفع حزب الله الراية البيضاء، وهو ما لم يتحقق. وقال عدنان منصور إن الولايات المتحدة الأميركية تستطيع إيقاف الحرب في لبنان، لكنها لا تريد ذلك قبل تدمير المقاومة في المنطقة لترتيب الشرق الأوسط من جديد على طريقتها الخاصة. وجدد التأكيد على أن «الميدان هو من يحكم ويقرر ومن ثم تأتي بعد ذلك المفاوضات والدبلوماسية لتقبل بها الأطراف المتصارعة». وحثَّ وزير الخارجية اللبناني الأسبق الدكتور عدنان منصور المجتمع الدولي على التحرك لوقف الحرب على لبنان. وقال: «نتنياهو مجرم حرب باعتراف المحكمة الجنائية الدولية». واختتم عدنان منصور بالقول إن نتنياهو يعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وخروج جو بايدن فرصة ذهبية لتحقيق أهدافه في لبنان قطاع غزة. اتفاق هوكستين جدير بالذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين، قولهم إن مباحثات المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين في إسرائيل حققت تقدمًا إضافيًا وإيجابيًا. واجتمع هوكستين بوزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هيرتسي هليفي أمس الخميس. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إسرائيل لا ترغب بتقصير مدة انسحاب الجيش من جنوبي لبنان عن ما يقل عن 60 يومًا. ووصفت القناة الـ13 الإسرائيلية هذا المطلب بأنه «صخرة الخلاف» في المحادثات. وأوضحت وسائل الإعلام أن إسرائيل عارضت صياغة لبنان البند المتعلق بالدعوة لترسيم الحدود البرية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :