قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن «الشيء الوحيد الذي تريده حماس هو صفقة تنهي الحرب وينسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع حتى تتمكن من العودة إلى السلطة، وأنا لست مستعدًا لذلك بأي شكل من الأشكال»، بحسب قوله، في إشارة إلى عدم استعداده لإبرام صفقة لإعادة المحتجزين. جاءت تلك التصريحات خلال اجتماع في لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، اليوم الإثنين، بحسب صحيفة « معاريف ». وأضاف نتنياهو، خلال الاجتماع، «لقد ضربنا حماس عسكريًا، لكننا لم نضرب ما يكفي من القدرات الحكومية لحماس.. وأعطيت أمرًا بأن يقدموا بحلول الخميس المقبل خطة لتنفيذ بديل لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة». وفيما يتعلق بإعادة المحتجزين، قال نتنياهو: «لقد اتخذت قرارًا صعبًا بتقسيم مسألة إعادة المحتجزين عندما أدركت أنه من غير الممكن إعادتهم جميعًا دفعة واحدة.. الشيء الوحيد الذي تريده حماس هو صفقة تنتهي»، مشيرًا إلى أنه أعطى تعليمات برصد 5 ملايين دولار لمن يأتي بمعلومات عن المحتجزين. كما أشار نتنياهو إلى عملية اغتيال كبار مسؤولي حزب الله وعزا الإنجاز لنفسه، موضحًا: «كان هناك من أراد التنسيق مع الولايات المتحدة، وأصررت على تنفيذها لأن هناك خطرًا من أن يكشف حزب الله الخطة». مرونة أو تخلي وكانت صحيفة « يديعوت آحرونوت » قد قالت إن قادة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة إظهار مرونة كافية في مواقفهم فيما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب إذا أرادوا التوصل لصفقة تفضي إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وهو الأمر الذي رفضه نتنياهو، حتى الآن. وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسات الأمنية تقدر عدد المحتجزين الأحياء بـ 51 من أصل 101 محتجز في القطاع. وأوضح قادة المؤسسات الأمنية لرئيس الحكومة أنه إذا لم تتسم مواقف إسرائيل بالمرونة أو تتراجع عن شروطها، فلن تكون هناك صفقة، وهو ما يعني التخلي عن المحتجزين. وتأتي تلك التحركات مع دخول فصل الشتاء وتزايد المخاوف على حياة المحتجزين المتبقين أحياء، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، بما فيها فوز دونالد ترمب بالرئاسة في الولايات المتحدة. ترمب وإنهاء الحرب وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب بعث برسالة مفادها أنه يريد عودة المحتجزين قبل دخوله البيت الأبيض في يناير/كانون الأول 2025، فيما تعتقد إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، أن فرص التوصل إلى اتفاق قبل ذلك التوقيت ليست بالكبيرة. وقالت الصحيفة: «من المحتمل أن يفضل نتنياهو عقد الصفقة الآن قبيل تسليم المنصب في البيت الأبيض خوفًا من أن يفرض ترمب نهاية للحرب». وتابعت: «هذا يتطلب تقديم قرارات إسرائيلية، والمعلوم أن حماس لن تقبل بأقل من وقف الحرب والانسحاب الكامل، وهناك تساؤل آخر حول الوساطة بعد إعلان قطر تجميد دورها، رغم أنها لا تزال مشاركة من وراء الكواليس، وكذلك مصر في الصورة، وعلى إسرائيل بحث احتمالية إتاحة المجال أمام تركيا للوساطة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :