نجح فريق دولي من العلماء في اليابان وأوروبا في اكتشاف نظام كوكبي جديد يحتوي على كوكبين يدوران حول نجم مشابه للشمس، وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في دورية "ساينتفيك ريبورتيز". يقع هذا النظام، الذي يحمل اسم (K2-360)، على بُعد نحو 750 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويتيح فرصًا جديدة لفهم كيف تتشكل الكواكب وتستمر في التطور ضمن بيئات قاسية. يُصنف على أنه "أرض فائقة"، حيث يزيد حجمه بنحو 1.6 مرة على حجم الأرض، ويمتلك كثافة استثنائية تعادل تقريبًا كثافة الرصاص. يُكمل هذا الكوكب دورته حول نجمه خلال 21 ساعة فقط، بكتلة تعادل نحو 7.7 مرة كتلة الأرض. كوكب خارجي أكبر بكثير من نظيره الداخلي، إذ تبلغ كتلته على الأقل 15 ضعف كتلة الأرض، يدور حول نجمه كل 9.8 يوم، ولكن عدم عبوره أمام النجم جعله غامضًا من حيث قياس حجمه بدقة. أشار جون ليفينغستون من جامعة طوكيو إلى أن كوكب (K2-360 b) قد يكون فقد جزءًا كبيرًا من طبقاته الخارجية نتيجة تعرضه لإشعاع قوي من نجمه، ما جعله يحتفظ بنواة صخرية كثيفة. ويعتقد دافيدي غاندولفي من جامعة تورين أن هذه الظاهرة قد تكون شائعة في الكواكب التي تدور قرب نجومها. تم اكتشاف هذا النظام الكوكبي الجديد بفضل مهمة (K2) التابعة لناسا، التي رصدت عبور الكوكب الداخلي أمام نجمه، بينما أكدت ملاحظات تلسكوبية إضافية وجود الكوكب الخارجي. يُشير العلماء إلى أن الكوكب الخارجي قد لعب دورًا محوريًّا في تحديد موقع الكوكب الداخلي، ما يعزز من فهمنا لكيفية تطور الأنظمة الكوكبية عبر التفاعلات الجاذبية. هذه الاكتشافات تقدم رؤى جديدة حول تكوين الكواكب في ظروف قاسية، وتسهم في تطوير نظريات عن نشأة الكواكب عبر مجرة درب التبانة.
مشاركة :