قادت الولايات المتحدة إحباط محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن الدولي لإدراج كل من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام على قائمة المنظمات الإرهابية واستبعادهما بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة. وأوضحت مصادر دبلوماسية ان موسكو طلبت إضافة فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام على قائمة المنظمات الارهابية لارتباطهما بتنظيمي القاعدة وداعش، إلا ان طلبها جوبه برفض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا وإدراج اي تنظيم على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب إجماعا من اعضاء المجلس، وبالتالي فإن رفض الدول الأربع اجهض المحاولة الروسية. تداعيات سيئة وعزا الناطق باسم البعثة الاميركية في الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي الى أن الفصيلين هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار، مشددا على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن ان يؤدي الى تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع. وأضاف انه ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف. وجيش الإسلام هو الفصيل المعارض الأقوى على الإطلاق في منطقة دمشق. أما حركة احرار الشام فهي من اهم الفصائل المعارضة وتنشط في محافظات سورية عدة. والحركة قاتلت خصوصا الى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قرب حلب وفي محافظة ادلب. انتقاد روسي وانتقدت تقارير روسية الموقف الأميركي، حيث نشر موقع روسيا اليوم تحليلاً فسرت فيه أن الولايات المتحدة تحاول اللعب على المتغيرات الميدانية والتناقضات الإقليمية، وما أمامها من وقت إلا القليل، حيث يدرك الرئيس باراك أوباما أن إدارته ستصبح عرجاء دوليا مع دخول بلاده دوامة الانتخابات قريبا، وعليه تم التوافق مع موسكو على أن يكون شهر أغسطس منعطفا في الأزمة السورية من حيث عملية التسوية التفاوضية والدستور، وعلى الأرجح الميدان. وأضافت أنه وإلى ذلك الحين ستبقى التنظيمات المتطرفة معتدلة ما دامت تمنع الجيش السوري وحلفاءه من إنجاز مهامه على الأرض.
مشاركة :