أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا محاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي إدراج فصيلين سوريين معارضين على قائمة المنظمات «الإرهابية» واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية. وعزا الناطق باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة الأمر إلى أن «الفصيلين هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار»، مشدداً على أن إدراجهما على «القائمة السوداء» يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع»، وأضاف أنه «ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف». وأوضحت المصادر أن موسكو طلبت إضافة فصيلي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة المنظمات «الإرهابية» لارتباطهما بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الاسلامية» (داعش)، إلا أن طلبها قوبل برفض الدول الأربع. واعتبار أي تنظيم إرهابياً وفرض عقوبات عليه يتطلب إجماعاً من أعضاء المجلس، وبالتالي جرى إجهاض المحاولة الروسية.
مشاركة :