بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مبادلة، استضافت جامعة باريس السوربون-أبوظبي،أمس، ضمن برامجها وأنشطتها الثقافية المميزة، عرض فيلم بيت لحم للمخرجة ليلى صنصور. وقد حضر أيضاً عدد من الشخصيات الدبلوماسية. يهدف فيلم بيت لحم إلى إظهار معالم بيت لحم العتيقة، وتقديمها على شكل لوحة خاصة تبرز تراث المدينة العريقة منذ آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط. فضلاً عن ذلك، يشكل الفيلم وسيلة لإيصال صوت فلسطين والتحديات التي يواجهها شعبها إلى العالم. فرصة فريدة وفي تعليقها على عرض فيلمها بيت لحم في جامعة باريس السوربون-أبوظبي، قالت ليلى صنصور، مخرجة الفيلم: إنني سعيدة جداً بزيارة العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الثانية في إطار عرضي لفيلم بيت لحم ولأول مرة في جامعة باريس السوربون-أبوظبي والتي تعتبر مركزاً ثقافياً عريقاً. فضلاً عن ذلك، ينتابني شعور مميز عندما أكون في أبوظبي كونها مدينة توأم لمدينة بيت لحم. وأضافت صنصور: لقد لمست اهتماماً كبيراً في الموضوع الذي أطرحه من خلال فيلمي الذي تدور أحداثه في مدينتي بيت لحم، حيث يشكل فرصة فريدة للمشاهدين للتعرف عن قرب على أهل هذه المدينة وحياتهم عبر العصور. ومن هنا، أؤمن أن مدينة بيت لحم تشكل خير نموذج للشرق الأوسط نستطيع أن نقدمه للعالم ونفتخر به. وقد قال أحد شعراء بيت لحم إذا عميت بكم طرق فلتنرها نجمة المهد. جسر بين الحضارات من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة باريس السوربون- أبوظبي: تشكل جامعة باريس السوربون-أبوظبي المنبر الأمثل لعرض الفيلم الوثائقي للمخرجة الشهيرة وغير التقليدية ليلى صنصور، انطلاقاً من شعار جسر بين الحضارات الذي تقوم عليه الجامعة، فإن أكثر ما لفتني وشدني خلال الفيلم هي الألحان الرائعة التي تضفي تناغما وانسجاما وتنقل المرء بالخيال لما تشكل من مزيج بين الحضارة العربية والشرقية. حملة دولية وقالت الدكتورة الشامسي: يحمل فيلم بيت لحم رسالة واضحة بأنه في بعض الأحيان إذا كنت ترغب في النضال من أجل عالم أفضل، قد تضطر لعمل المعجزات، فضلاً على أنه يدفع إلى إنشاء حملة دولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. فكما يقال: إن الوطن هو أين يتواجد القلب.
مشاركة :