دبي (الاتحاد) مسلسل «سمرقند»، الذي سيعرض على محطات تلفزيونية عدة، خلال شهر رمضان 2016، هو ملحمة تاريخية بحبكة درامية معاصرة، حيث يستند العمل إلى الأساس التاريخي في شكله العام وشخصياته الرئيسية، ولكنه لا ينتمي إلى فئة الأعمال التوثيقية، بل هو عمل درامي تمت صياغة حكايات خاصة به، وهو بالتالي لا يرتبط لا بقريب ولا من بعيد بأي عمل أدبي أو نص آخر يحمل الاسم نفسه، إلا من خلال المراجع التاريخية التي توثق تلك الفترة، والعمل الذي تنتجه شركة «I See media production» مكون من 30 حلقة تلفزيونية، وهو من تأليف محمد البطوش وإخراج إياد الخزوز، ويلعب الأدوار الرئيسة فيه كل من النجوم عابد فهد، ميساء مغربي، يوسف الخال، أمل بوشوشة، يارا صبري، عاكف نجم، رشيد ملحس وركين سعد وعدد كبير من نجوم الدراما العربية. الكاتب محمد البطوش الذي سبق أن قدم العديد من الأعمال التاريخية، يقول: «سمرقند عمل جديد من النواحي كافة، خاصة من حيث البناء الدرامي والقصة الافتراضية، فالقصة هي (حدوتة) افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة، حتى تصبح أيضاً صاحبة قرار، وهذه القصة هي التي تشكل البناء الدرامي الأساسي للعمل مع الرسائل كافة التي يمكن أن نقدمها، فللمرة الأولى يحمل مسلسل تاريخي رسائل فكرية هائلة، أولها قضية الإرهاب ومحاربته؛ لأننا نشرح هذه القضية، وكيف يتم التغرير بالشباب واستغلالهم تحت ستار الدين». ومن جهته، يقول مخرج العمل إياد الخزوز: «أستهدف من خلال المسلسل فئات لم تكن تتابع الأعمال التاريخية، وذلك بإعطاء مساحة جيدة للمرأة في العمل، وإيجاد حكايات شبابية شيقة، بالإضافة إلى اعتمادنا على تكنيك عالمي في الإخراج سيعيد للعمل التاريخي رونقه ومكانته بين الأعمال الدرامية الرمضانية، فهو ليس مسلسل تاريخي بحت، بل هو خليط بين العمل التاريخي والمعاصر». ويستكمل الخزوز: «سمرقند جمعت الحياة والموت في وقت واحد، الحياة تمثلت في عمر الخيام وفكره المستنير، والموت المرتبط بشخصية حسن الصباح مخترع أول فرقة قتل مسلح في التاريخ، ولو اطلعنا على التاريخ سنجد أن هذه النماذج مستمرة وتتكرر في كل عصر». موضحاً: اعتمدت في سمرقند على التقنيات الحديثة بالتعاون مع خبراء عالميين وفريق عمل أوروبي كبير.
مشاركة :