الأيدي العاملة الماهرة غير كافية في المنطقة

  • 5/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع عن «فجوة المهارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي أعدّه «بيت دوت كوم»، الموقع المتخصص بالوظائف في الشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة «يو غوف» المتخصصة ببحوث السوق، أن 1350 شركة استُطلعت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «تواجه صعوبة في تعبئة الوظائف الشاغرة، لعدم قدرتها على إيجاد موظفين يتمتعون بالمهارات المناسبة». وعزا تقرير ذلك إلى «صعوبات يواجهها سوق التوظيف حالياً»، إذ أشارت 17 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى «البحث عن موظفين جدد». وبرز معظم الطلب على المهارات في المناصب المبتدئة، مع إعلان 10 في المئة فقط من الشركات التفتيش حالياً عن مرشحين لمناصب ادارية. وعلى رغم معدلات التوظيف المحدودة، رأى التقرير أن الشركات «لا تزال تواجه تحديات كبيرة في إيجاد المرشحين الذين يتمتعون بالمهارات المناسبة». ولاحظ التقرير بروز هذا الأمر في شكل لافت «عندما يرتبط بتوظيف المناصب العليا»، مع إشارة 70 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن «إيجاد مرشحين يتمتعون بالمهارات المطلوبة للمناصب العليا أمر صعب». وأفادت 49 في المئة من الشركات بأن «إيجاد مرشحين يتمتعون بالمهارات المطلوبة للمناصب المبتدئة أمر صعب». ولفت التقرير إلى أن «المهارات التقنية» هي «التحدي الأقل»، إذ اتفق المستَطلعون على أن «المهارات الأساسية مفقودة في شكل أكبر». وأوضح أن أبرز المهارات التي يفتقدها المرشحون للمناصب العليا هي «التفكير الابداعي 63 في المئة، والتفكير الناقد وحل المشاكل 63 في المئة، والقدرة على التأقلم وإدارة الأولويات المتعددة 60 في المئة، وخبرات العمل على المستوى الدولي 60 في المئة». وعلى خلاف آراء الشركات، اعتبر الباحثون عن وظائف في لبنان امتلاكهم «درجة عالية من الكفاءة في معظم المهارات»، مع إشارة الباحثين عن وظائف في المناصب العليا إلى أنهم «أكثر ثقة في مهاراتهم، ويقومون أنفسهم بدرجات أعلى في كل المهارات، لدى مقارنتهم بالباحثين عن وظائف في المستويات المهنية الأقل». وعلى رغم هذه النظرة الإيجابية لمهاراتهم الخاصة، صرّح 50 في المئة من الباحثين عن وظائف، أن «من الصعب عليهم إيجاد وظيفة». وأعلن نائب الرئيس لحلول التوظيف في «بيت دوت كوم» سهيل المصري، أن النتائج تظهر أن «فجوة المهارات هي مشكلة معقدة». وأكد العمل باستمرار «على تصميم حلول مبتكرة تساعد الشركات في إيجاد المواهب الأكثر تناسباً مع متطلباتها، كما نساعد الباحثين عن وظائف على إبراز مهاراتهم غير التقنية في شكل يعيد تعريف عالم التوظيف الإلكتروني في المنطقة». وأوضح أن سمات السيرة الذاتية الكلاسيكية مثل خبرة العمل وتاريخه والسجل الأكاديمي والتوصيات، «لا تعتبر عادة الصفات الوحيدة المميزة للفرد، بل هو المحتوى المتخصص والذكي، والمرتبط بمجالات الاهتمام والخبرة، ما يضمن تألق الباحث عن عمل». وقال: «هذا ما تقدّمه منصة تخصصات الموقع، بمساعدة المتخصصين في كل المستويات المهنية والقطاعات والأدوار الوظيفية، على تسليط الضوء على قدراتهم وسماتهم الخاصة وضمان التألق فعلياً». ورأى المدير الأول للبحوث في «يو غوف» جواو نيفيس، أن «في سوق اليوم الديناميكي والدائم التطور، يجب على المرشحين البحث باستمرار عن طرق جديدة لتعزيز مهاراتهم لضمان التميز».

مشاركة :