البحرين نموذج يحتذى به في التسامح والتعايش بين مختلف الديانات

  • 5/12/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان نظمت الكنيسة الإنجيلية الوطنية احتفالية بعنوان دعاء من أجل السلام بكل لغات العالم، مساء أمس الأول الثلاثاء، بحضور راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز، ومدير معهد السلام للشرق الأوسط نجيب فريجي، الى جانب عدد من المدعوين من رجال الدين من مختلف الطوائف والديانات والمهتمين. وعبر وزير العمل والتنمية الاجتماعية عن تقديره لإقامة هذه الاحتفالية على أرض مملكة البحرين، التي تميزت عبر تاريخها بالتسامح وتنوع الثقافات والديانات والأجناس التي تعيش على ترابها بكل حب وتآلف، فكانت وطنًا للجميع وشكلت نموذجًا يحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد، ودعم التسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري، مشيرًا إلى ان المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، قد عزز مبادئ العدل والمساواة بين كافة الناس، من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معًا بروح التسامح والانسجام من أجل الخير والسلام للجميع. وأكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تساهم في تقديم التسهيلات وتيسير الإجراءات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها وفي نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق الجودة والتكامل في منظومة العمل الاجتماعي، ودعم الشراكة المجتمعية. وقال الوزير ان هذه الاحتفالية سوف تعزز وتؤكد ريادة البحرين، واستمرارية هذه الريادة في التعايش والتسامح واحتضان واستضافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية الداعية إلى السلام والحوار الإيجابي بين الحضارات والثقافات والأديان على أرض البحرين. ومن جانبه أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز أن واقع الحريات الدينية التي تعيشها البحرين إيجابي بكل المقاييس، وذلك بقيادة عاهل البلاد المفدى، الذي يدعم الحوار بين الأديان والحضارات، واصفًا تجربة البحرين في التعايش والسلام بين الأديان بأنها ثرية ورائدة، مؤكدًا إمكانية تعميم هذه التجربة الناجحة على مستوى دول المنطقة والعالم. وقال القس هاني عزيز إن الهدف الدولي من هذا الملتقى هو إرسال رسالة سلام من أرض السلام، مملكة البحرين، إلى جميع أقطار العالم، لافتًا إلى أن جميع الطوائف تتمتع بكامل حرياتها في ممارسة شعائرها وطقوسها في أجواء آمنة على أرض البحرين. بدوره دعا مدير معهد السلام للشرق الأوسط وشمال افريقيا نجيب فريجي إلى الالتزام بالواجب والمسئولية النابعة من منطلقات إنسانية تهدف الى تعزيز القيم المشتركة بين الأديان المختلفة من أجل السلام والمحبة والتآلف، والوقوف بحزم في مواجهة كل مظاهر العنف والكراهية باسم الدين، مشيرا إلى أن نربي أنفسنا وأجيالنا القادمة على الالتزام بتعزيز ثقافة السلام والحوار والتعايش بين الجميع.

مشاركة :