تعد "المزارع السياحية" من الخيارات المتنامية التي تسهم في صناعة السياحة المتنوعة بمنطقة الباحة، وتوفر تجارب فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وزراعة المحاصيل والتعرف على أنواع النباتات، وتمثل خيارًا للعائلات والأفراد الباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. وتشهد "المزارع السياحية" بمنطقة الباحة إقبالًا متزايدًا من الزوار الذين يتطلعون إلى تجربة الحياة الريفية، وتمكنهم المشاركة في أنشطة زراعية مثل قطف الفواكه والخضروات، ومعرفة أسس الزراعة العضوية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية مثل ركوب الدراجات الهوائية، والمشي في الطبيعة، والتعرف على أنواع طيور الزينة. وأشار مالك أحد المزارع السياحية إلى أن العديد من المزارع تسعى إلى دمج مبادئ الاستدامة في عملياتها من خلال استخدام أساليب زراعية صديقة للبيئة، تسهم في حماية البيئة وتعزيز الوعي البيئي بين الزوار، كما توفر بعض المزارع خيارات الإقامة، واستمتاع الزوار بتجربة ليلية تحت النجوم. وأوضح بأن مزرعته تستهدف السياحة الريفية من خلال زراعته للنباتات النادرة والمهددة بالانقراض، حيث بلغ عدد الأنواع البرية المزروعة داخل المزرعة 100 نوع منها الخشبية أو المثمرة الجيدة، ويصل إجمالي ما تتضمنه المزرعة أكثر من 200 نوع. من جهته أشار مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني بأن السياحة الزراعية تعيد تشكيل الخارطة السياحية والزراعية بمنطقة الباحة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، وتُقدم فرص عمل للشباب والأسر المنتجة، وتوفر خيارات مميزة لقطاع الإيواء السياحي والسفر والاستمتاع بالطبيعة، ويبلغ عدد النزل الريفية الزراعية المرخصة بالمنطقة 14 مزرعة.
مشاركة :