سلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

  • 11/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بعد ظهر الجمعة على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية. وأظهرت صور التقطها مصور لفرانس برس صاروخا وهو يستهدف أحد المبنيين. ويضمّ المبنى في طوابقه الأربعة الأولى مؤسسات تجارية عدة وناديا رياضيا ومختبرا، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى ما أدى الى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة إنه أسفر عن "حركة نزوح ملحوظة" من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت صباح الجمعة ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي. وأظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان وغبار تتصاعد إثر الغارات الثلاث على المنطقة التي تعد من أبرز معاقل حزب الله. وأفادت الوكالة عن أن غارتين شنّهما "الطيران الحربي المعادي" استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة الى "تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية". وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن مقاتلاته الحربية "أتمّت جولة جديدة من الضربات" على ضاحية بيروت الجنوبية. وجاءت غارات الجمعة غداة شنّ اسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت اسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية وبلدتين في محيطها. ارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ انهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته الى بيروت الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وبعد تبادل القصف مع حزب الله مدة عام تقريبا، بدأت إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عند الحدود. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية الى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة الى أن "طائرة استطلاع معادية" حلقت فوق البلدة وهي "تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم". وتقع دير ميماس، التي نزح العدد الأكبر من سكانها المسيحيين منها على وقع التصعيد الإسرائيلي، على بعد 2,5 كيلومتر عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وهي محاذية لبلدة كفركلا. وأعلن حزب الله الجمعة استهدافه لمرتين جنودا اسرائيليين عند أطراف كفركلا "بقذائف المدفعية". وتحاول القوات الإسرائيلية التوغل على محاور عدة الى عدد من القرى والبلدات الحدودية، أبرزها بلدة الخيام حيث أعلن حزب الله مرارا استهداف تجمعات جنود على تخومها. وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.

مشاركة :