مسيرة مظفرة ونهضة مستدامة

  • 11/24/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعيداً عن أي نوع من المجاملة، تظل دولة الإمارات العربية المتحدة بلد النهضة الكاملة المتكاملة من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. وعلى الصعيد الداخلي تحديداً، فإن دولة الإمارات، وتحت لواء قيادتها الرشيدة، أنجزت كلَّ ما هو ممكن وغير ممكن لتطوير النهضة والتنمية فيها، وسعت جاهدة لتأمين كل أسباب الحياة الكريمة والعيش السعيد لمجتمعها، مسخِّرةً في ذلك السبيل سائر المقدرات والإمكانات المتاحة. وقد عملت الإمارات جاهدةً في سبيل توظيف كل الإيرادات وبغية الاستفادة من جميع الثروات البشرية والمادية لخدمة الصالح العام وللرفع من مكانة الدولة داخلياً وخارجياً. ويجب علينا في هذا السياق التنويه بجديةٍ إلى تجربة الإمارات على أكثر من صعيد محلي وخارجي، إذ أصبحت نموذجاً يشار إليها بالبنان، إقليمياً ودولياً، كما أصبحت مثالاً يحتذى لكل الدول الساعية للانخراط في ديناميكيات النمو والتطور والنهوض، أملاً في الاستلهام من تجربتها النهضوية الفريدة في نجاحها وتألقها. ولعلنا نشير هنا إلى أن مِن أهم الأسباب التي قادت دولة الإمارات إلى تحقيق هذه الإنجازات العظيمة وإحراز تلك النجاحات الباهرة، ما حبا به الله تعالى قيادتَها من نظرة مستقبلية شاملة وثاقبة، ورغبة وطنية قوية وحقيقية وصادقة وجادة هيأت الشروط المناسبة لفعل المعجزات، على الرغم من الظروف الإقليمية التي لم تكن مواتية في كثير من الأحيان. ومع ذلك فقد حققت دولة الإمارات سبقاً هائلاً في ميادين التنمية والنهضة والرقي. إنها دولة لا تمل ولا تكل من حيازة أسباب التقدم والرقي وتقديم الجديد على أرضها الطيبة دون توقف، وبما يعود بالنفع الكبير عليها حاضراً ومستقبلاً. ولعل أكثر ما يتوجب علينا الإشارة إليه في هذا المضمار، أي في معرض الحديث عن خمسين الإمارات التي بدأت قبل ثلاثة أعوام مِن الآن، وكانت حدثاً مهماً للغاية على صعيد مسيرة الدولة، هو ما راكمته في رصيدها من قوة اقتصادية واجتماعية كبيرة أسهمت وتسهم في رفعة شأن الدولة وفي وضعها ضمن مصاف البلدان المتقدمة والمتطورة. كما يتوجب علينا القول هنا أيضاً بأن البذرة الطيبة التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها، كان لها الفضل الكبير على مستقبل الإمارات وما وصلت إليه من مكانة تطمح إليها دول كثيرة أكثر عراقةً في كل قارات العالم ولا تصل إليها. لقد كانت الخطوات الأولى هي البداية الصحيحة والانطلاقة الصلبة لمسيرة النجاحات الرائعة والمبهرة التي يقودها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، استكمالا لمسيرة مباركة كانت وما تزال نجاحاتها محل إعجاب العالم ومصدر إلهام دوله. بارك الله في جميع الجهود التي تصب في تحقيق النمو المتواصل في دولة الإمارات، وأدام التوفيقَ لمسيرتها المظفرة.. وليبارك الله كلَّ الجهود البنّاءة التي تسهم في استدامة رفعة الإمارات في جميع المجالات وعلى كل الصعد. *كاتب كويتي

مشاركة :