قال مجلس الذهب العالمي إن الطلب على الذهب في الهند قد يرتفع بنحو عشرة بالمئة في 2016 حتى بعد تراجعه بنسبة 39 بالمئة في الربع الأول حيث أدت الأمطار الموسمية الوفيرة والارتفاع المطرد في أسعار الذهب إلى زيادة الإقبال على شراء المعدن الأصفر. وقد تؤدي زيادة الطلب من ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم إلى دعم أسعار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية والتي ارتفعت بما يقارب 20 بالمئة منذ بداية العام إلى الآن. وقال سوماسوندارام بي.آر المدير العام لعمليات المجلس في الهند إن الطلب تضرر في الربع الأول من إضراب بائعي المجوهرات وارتفاع كبير في الأسعار إلى جانب توقعات بتخفيض الجمارك لكن العوامل التي تحرك الطلب باتت إيجابية. وتوقع أن يتراوح حجم الطلب بين 850 و950 طناً في 2016 مقابل 864.3 طن العام الماضي. وانخفض حجم الطلب في الريف في الأشهر القليلة الماضية بعد أن أدت أول موجة جفاف متكررة في نحو ثلاثة عقود إلى تقلص إيرادات المزارعين. وانخفضت مبيعات المجوهرات في الهند منذ بداية العام متأثرة بارتفاع أسعار المعدن الأصفر وتأجيل المستهلكين قرارات الشراء أملاً منهم في أن تخفض البلاد رسوم استيراد الذهب البالغة عشرة بالمئة في الميزانية العامة. غير أن وزير المالية آرون جايتلي فاجأ السوق بإبقاء رسوم الواردات دون تغيير وفرض رسوم إضافية على مبيعات المعدن الأصفر اعتباراً من الأول من مارس/آذار مما تسبب في دخول بائعي الذهب في إضراب لمدة شهر ونصف الشهر. وأدى ذلك إلى تراجع الطلب على الذهب في قطاع الحلي والمجوهرات في الربع الأول إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 88.4 طن في حين تقلص إجمالي حجم الطلب 39 بالمئة عنه قبل عام إلى 116.5 طن بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي. وارتفعت أسعار الذهب في الهند 18 بالمئة منذ بداية العام في الوقت الذي هبطت فيه أسواق الأسهم في البلاد بنسبة واحد بالمئة وفق مؤشر نيفتي. وقال مجلس الذهب العالمي إن الطلب على الذهب تقلص بنسبة 12 بالمئة في الربع الأول في الصين أكبر مستهلك في العالم ليصل إلى 241.3 طن. وتراجع الطلب على الحلي والمجوهرات في الصين بنسبة 17 بالمئة بسبب تباطؤ الاقتصاد لكن الطلب الاستثماري قفز خمسة بالمئة حيث أدى تخفيض سعر العملة إلى زيادة الطلب على سبائك الذهب والعملات الذهبية. (رويترز)