يتجاوز عدد مستخدمي الهواتف المتنقلة حول العالم 4,7 مليار مستخدم، فيما لا يزال الكثير من الناس لا يملكون هواتف متنقلة، نسبة كبيرة منهم من النساء، بحسب كلير سيبثورب، رئيس برنامج المرأة المتصلة، رابطة جي إس إم أيه. قال سيبثورب لالخليج: وفقاً لبحث أجرته رابطة جي إس إم أيه، انخفاض اقتناء النساء للهواتف المتنقلة بنسبة 14%، مقارنة بالرجال في الدول الناشئة، وبصيغة أخرى، يقلّ عدد النساء بواقع 200 مليون عن عدد الرجال فيما يتعلّق باقتناء الهواتف المتنقلة. أضافت، تزيد هذه الهوّة بين الجنسين بالنظر إلى تزايد الخدمات التحويلية، مثل الإنترنت المتنقل، والخدمات المالية المتنقلة، والتي قد توفر فرصة كبيرة للنساء للمشاركة الرقمية والمالية. وأشارت سيبثورب إلى أنه وتبعاً لأسباب اجتماعية واقتصادية هامّة عديدة، ينبغي معالجة هذا التفاوت بسرعة، فالهاتف المتنقل بالنسبة للنساء وسيلة لتعزيز حياتهن، وجعلهن أكثر استقلالية واتصالاً، حيثُ تمنحُ الهواتف المتنقلة النساء فرصاً جديدة للحصول على التعليم والعمل، وتساعدهنَّ على توفير الوقت والمال. ومع ذلك، لن تسهم مجرد الزيادة في اقتناء الهاتف المتنقل في حل المشكلة، فالإحصاءات تشير إلى أنه حتى عند اقتناء النّساء للهواتف المتنقلة، يكون احتمال استخدامها في خدمات الإنترنت والخدمات المالية المتنقلة أدنى بكثير. وتقول سيبثورب: الحقيقة أن الهواتف المتنقلة قد تؤدي إلى تمكين المرأة بقوة، ومساعدتها على أن تكون أكثر اتصالاً وأماناً، من خلال منحها إمكانية الوصول إلى المعلومات وفرص تعزيز الحياة التي تشمل كافّة المجالات. وتحظى الهواتف المتنقلة بأهمية حيوية في خلق نتائج إيجابية تعود على عائلات النساء والمجتمع على نطاق أوسع، وهذا يؤكد على الضرورة الملحة لإشراك النساء بالعالم الرقمي والمالي.