فرنسا : الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا الوسطى تم التهوين منها

  • 1/16/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة إن مستوى مشاعر الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في أفريقيا الوسطى تم التهوين منه وأنه يخلق وضعا "يكاد يكون من المستحيل" على القوات الأفريقية والفرنسية مكافحته. وكان المبعوث جيرار آرو يتحدث في منتدى للأمم المتحدة أمس وقال إنه ينبغي للأمم المتحدة أن تدرس الاستعانة بعلماء النفس أو خبراء الأجناس البشرية لفهم مشاعر السخط المميتة ومعالجتها لأن دعوات الزعماء الدينيين إلى الهدوء والسلام تلقى تجاهلا. وكانت موجات من المذابح والأعمال الانتقامية من قبل ميليشيات مسيحية وإسلامية قد أدت الى مقتل المئات إن لم يكن الآلاف في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أن استولى متمردون على السلطة في مارس آذار عام 2012 الأمر الذي أثار المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتكرار ما حدث في رواندا حيث قتل 800 ألف شخص في مذابح خلال 100 يوم في عام 1994. وارسلت فرنسا على وجه السرعة العام الماضي 1600 جندي فرنسي لمساعدة قوة أفريقية لحفظ السلام غير فعالة إلى حد كبير لكن مدى انتشارها محدود بحيث يتعذر عليها منع الهجمات الانتقامية المتبادلة. وقال السفير آرو أنه تبين أن هذه المهمة أصعب كثيرا مما كانت تتوقع باريس. وقال في المنتدى الذي أقيم لإحياء الذكرى السنوية العشرين للإبادة الجماعية في رواندا "في أفريقيا الوسطى أعتقد أننا قللنا من شأن مشاعر الكراهية والسخط بين الطائفتين." وأضاف قوله "إنه وضع يكاد يكون من المستحيل على الجنود الأفارقة والفرنسيين مواجهته". وقال "يجب أن ندرس من حيث التكتيكات ما ينبغي لنا القيام به بطريقة عملية حتى يمكننا منع الناس من قتل بعضهم بعضا حينما تستبد بهم الرغبة في قتل بعضهم بعضا". وكان ائتلاف المتمردين المسلمين (سيليكا) استولى على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى في الربيع الماضي الأمر الذي أطلق موجة من أعمال القتل والنهب التي أدت إلى هجمات انتقامية من جانب ميليشيات مسيحية.

مشاركة :