فرنسا “اساءت تقدير” مدى الكراهية في افريقيا الوسطى

  • 1/16/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة-وكالات: قال المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة إن بلاده اساءت تقدير مدى الكراهية التي يكنها مسلمو ومسيحيو جمهورية افريقيا الوسطى للجانب الآخر. وقال المندوب جيرارد اراو في اجتماع بمقر المنظمة الدولية يوم الاربعاء إن القوات الفرنسية والافريقية العاملة في جمهورية افريقيا الوسطى تواجه وضعا صعبا للغاية. واضاف الدبلوماسي الفرنسي إن قوات حفظ السلام الفرنسية والافريقية تجد نفسها محشورة بين مجموعتين تريد الواحدة منها افناء الاخرى. وقال اراو إن الطرفين المتناحرين يتجاهلان الدعوات التي وجهت اليهما لانهاء القتال. يذكر ان فرنسا، الدولة التي كانت تستعمر جمهورية افريقيا الوسطى، نشرت 1600 من جنودها في محاولة لاعادة السلم الى جمهورية افريقيا الوسطى. ونشر الاتحاد الافريقي بدوره 4000 جنديا للمهمة ذاتها. وقال اراو في احتفال اقيم في مقر الامم المتحدة في نيويورك لاحياء الذكرة السنوية الـ 20 للمجازر التي شهدتها رواندا يجب ان نفكر بالتكتيكات التي ينبغي علينا اتباعها، اي بما ينبغي ان نفعله لكي نتمكن من منع هؤلاء الناس من قتل بعضهم البعض في وقت يتوقون فيه لذلك. واضاف لم نكن نعلم بعمق الكراهية التي يكنها الجانبان لبعضهما. ربما علينا العمل مع علماء نفس او علماء اجتماع لاكتشاف مصدر هذه الكراهية، وكيفية تهدئة الموقف. أزمة كبرى وكان اكثر من الف شخص قد قتلوا في العنف الطائفي الذي انفجر في جمهورية افريقيا الوسطى عقب استيلاء متمردي سيليكا على السلطة في مارس / آذار من العام الماضي تولي ميشيل ديوتوديا الرئاسة كأول رئيس مسلم للبلاد. ورغم قيام ديوتوديا بحل ميليشيا سيليكا، واصل هؤلاء اعتداءاتهم على المدنيين المسيحيين مما حدا بهؤلاء الى تشكيل ميليشيات خاصة بهم استهدفت المسلمين. وتنحى ديوتوديا عن الحكم يوم الجمعة الماضي، بعد ان تعرض الى ضغوط قوية من الدول المجاورة لجمهورية افريقيا الوسطى، وعقد البرلمان جلسة استثنائية لانتخاب رئيس مؤقت للبلاد. ويقول المراسلون إن مستوى العنف في جمهورية افريقيا الوسطى ايقظ المخاوف من احتمال تكرار ما حدث قبل عشرين عاما في رواندا حيث قتل نحو 800 الف من سكان ذلك البلد في حملة للابادة الجماعية دخلت التاريخ. وكانت الامم المتحدة قد اصدرت في وقت سابق من الاسبوع الحالي تحذيرا من ان جمهورية افريقيا الوسطى تمرفي أزمة كبرى، وان الكثير من سكانها يعيشون في رعب وهلع نتيجة الهجمات الدينية والأثنية. وقال جون غينغ، المسؤول في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، لبي بي سي في بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى إن ثمة مخاوف من تدهور الموقف. وقال غينغ إن جمهورية افريقيا الوسطى شهدت نزوحا واسع النطاق، إذ هرب نحو مليون من السكان دورهم، ودعا الى جهد دولي كبير لتدارك الموقف.

مشاركة :