قطعت الإمارات شوطاً كبيراً في مجال استدامة بيئة الأبنية، حيث تضم الدولة 192 مبنىً حائزاً على شهادات اعتماد لييد لغاية أكتوبر 2015. كما حصل أكثر من 12 ألف فيلا وما يزيد على 1000 مبنى في أبوظبي على شهادة نظام استدامة لتقييم المباني بدرجات اللؤلؤ. وشدد مجلس الإمارات للأبنية الخضراء على أهمية المباني منخفضة الطاقة خلال جلسة يوم العمل المكثف التي نظمها بالتعاون مع غرفة دبي والمجلس الأعلى للطاقة . وجاءت الجلسة التي ناقشت التعريفات والابتكارات الخاصة بالمباني منخفضة الطاقة في إطار سلسلة من الفعاليات المتواصلة التي ينظمها المجلس لتعزيز مستوى الوعي، واتخاذ إجراءات ملموسة في مجال استدامة بيئة المباني. ويكتسب ذلك أهمية كبيرة عالمياً في ضوء قيام المجلس والبرلمان الأوروبيين بإعادة صياغة تشريع أداء الطاقة في المباني.. ومطالبة دول الاتحاد الأوروبي بتقديم خطط وطنية لإنشاء مبان ذات استهلاك منخفض من الطاقة (أو استهلاك قريب من الصفر). وتحظى هـذه المباني بأهمية كبيرة في الإمارات أيضاً. وقال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة المجلس: إن المناقشات حول المباني منخفضة الطاقة والمباني ذات استهلاك قريب من الصفر توفر منصة لاتخاذ إجراءات من شأنها دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات. وأضاف أن يوم العمل المكثف يتيح لأصحاب المصلحة التعاون والابتكار وتقديم حلول أكثر استدامة، وذلك ضمن مجالات متنوعة بدءاً من تحديد مفهوم كفاءة استهلاك الطاقة وصولاً إلى تطوير خطة تحدد سبل التعاون المشترك لتشييد مبانٍ ذات استهلاك قريب من الصفر. التزام من ناحيته، أكد عيسى الزعابي، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الدعم المؤسسي في غـرفة دبي، أن دبي تسعى لأن تصبح من بين المدن العشر الأوائل الأكثر استدامة في العالم بحلول عام 2020، وذلك انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقال: إن غرفة دبي التزمت على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية بأفضل ممارسات ترشيد استهلاك الطاقة من خلال طرح عدّة مبادرات رئيسة؛ حيث نجحنا في خفض استهلاك حصة الشخص الواحد من الطاقة ومياه الشرب بنسبة تبلغ 63% و91% تباعاً.