إسرائيل تشن غارات على وسط بيروت ومعابر حدودية بين لبنان وسوريا

  • 11/27/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم (الثلاثاء) على مبنى في منطقة خندق الغميق عند نزلة بشارة الخوري المؤدية لوسط العاصمة اللبنانية. وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن الغارة طاولت شقة سكنية في الطابق الأول من المبنى المستهدف من دون أن يتضح المستهدف في الغارة. وكان الجيش الإسرائيلي وجه مساء اليوم في تصعيد غير مسبوق، وللمرة الأولى، إنذارات بالإخلاء إلى عدد من المباني في مناطق زقاق البلاط وراس بيروت والمصيطبة والمزرعة في العاصمة اللبنانية. وأعقب ذلك حركة نزوح واسعة من أحياء بيروت المكتظة بالسكان والنازحين وتنفيذ الطيران الحربي والمسير ثلاث غارات على منطقة النويري. كما أغار الطيران الإسرائيلي على مبان في مناطق المزرعة والحمرا ومار الياس وزقاق البلاط مستهدفا فروعا لجمعية "القرض الحسن" المالية الاجتماعية التابعة لحزب الله. ويأتي التصعيد الإسرائيلي العنيف والواسع على بيروت ومناطق لبنانية عدة بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ في الرابعة من صباح غد. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل "غارة إضافية" استهدفت أهداف إدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن طائرات حربية أغارت على تسعة أهداف لـ"تخزين وإدارة أموال" لحزب الله في منطقة بيروت وصيدا وصور والبقاع. ومن بين الأهداف التي طالتها الغارات "مستودعات أموال وفروع جمعية القرض الحسن"، وفق المتحدث. وأضاف أنه "تمت مهاجمة فرع لمكتب الصرافة الأنصاف، والذي قام بتحويل الأموال إلى حزب الله وساعد في تمويل أنشطته العسكرية". إلى ذلك، أفاد مصدر أمني لبناني بتعرض ثلاثة معابر حدودية تربط لبنان مع سوريا في شمال البلاد إلى غارات جوية إسرائيلية أدت إلى تدمير الجسور الحدودية بين البلدين. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرات حربية استهدفت مساء اليوم معبري العريضة والدبوسية في ساحل محافظة عكار تزامنا مع استهداف معبر وادي خالد في أعالي مرتفعات عكار. وهرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة، حيث تم نقل العديد من الإصابات إلى المستشفيات من بينهم عناصر من الأمن العام اللبناني. وافاد شهود عيان تحدثوا لـ ((شينخوا)) بأن الغارات أسفرت عن دمار كبير في المعابر وإلى قطع الطرقات بين البلدين. من جهته، أعلن حزب الله قصف مقر إقامة قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي اللواء تومار بار بسرب من المسيرات. وقال الحزب في بيان إن "أحد الأهداف العسكرية الحساسة التي تم استهدافها بتاريخ 18-11-2024 في مدينة تل أبيب كان مقر إقامة قائد سلاح الجو في جيش العدو الإسرائيلي اللواء تومار بار بسرب من المسيرات الانقضاصية النوعية". وأضاف البيان أن "العملية حققت أهدافها بدقة، وسط فرض قيود مشددة من قبل الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الحادثة". على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مواجهات عنيفة حصلت اليوم بين عناصر من حزب الله وقوات إسرائيلية في بلدتي الخيام وشمع" جنوبي لبنان. ووفقا للمصادر، فقد "رصدت مواقع الجيش اللبناني بعد ظهر اليوم أعمال تفجير جماعي نفذها الجيش الإسرائيلي لأكثر من 50 منزلا في الطرف الشرقي لبلدة الخيام". وتابعت أن "الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي نفذ نحو 100 غارة على بلدات بشرق لبنان وجنوبه كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بنحو 75 قذيفة 14 بلدة حدودية في الجنوب". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام، سقط 3823 قتيلا وأصيب 15859 بجروح، وفق بيان رسمي لبناني صدر اليوم.

مشاركة :