سبعة قتلى في غارات إسرائيلية على معابر حدودية بين لبنان وسوريا

  • 11/27/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفي كلمة أعلن فيها مساء الثلاثاء موافقة إسرائيل على وقف لإطلاق النار مع حزب الله اللبناني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "على (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار". شنّت إسرائيل منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011 مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ورغم أنها نادرا ما أكدت تنفيذها، لكنّها كررت عزمها التصدّي لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. في الشهرين الأخيرين، قالت إسرائيل إنها عملت على منع حزب الله من "نقل وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان، فيما كررت دمشق تنديدها بـ"العدوان الإسرائيلي" و"تعمّد" إسرائيل "توسيع رقعة عدوانها على دول منطقتنا". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف "الطيران الحربي الإسرائيلي معابر رسمية" بين البلدين هي "العريضة في ريف طرطوس للمرة الأولى، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص". واستهدفت الغارات ليل الثلاثاء الأربعاء كذلك "معابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية"، وفق المرصد. وأسفرت الغارات عن مقتل سبعة أشخاص بينهم عسكريَان سوريَان وطفل ومتطوّع في الهلال الأحمر السوري، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية نقلا عن مصدر عسكري "بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا المعابر الحدودية بين سورية ولبنان بريف حمص الغربي"، مشيرة إلى مقتل ستة بينهم عسكريَان. وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع. كما استهدفت طرقا ومعابر غير رسمية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق هذا الشهر استهداف "قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا". واتهم الجيش الإسرائيلي الاثنين حزب الله وإيران بإنشاء "طرق سرية إلى لبنان عبر الأراضي السورية" واستخدام "آلاف الشاحنات ومئات الطائرات على مر السنوات لتهريب آلاف الصواريخ" والأسلحة. ومنذ 26 أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الدولة العبرية 88 هجوما على الأقل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "طالما هناك شاحنات أسلحة أو تحركات لحزب الله ولفصائل مسلحة موالية لإيران، ستستمر إسرائيل بالاستهداف، كما كان الوضع قبل بدء الحرب على لبنان". ورأى أن الحلّ قد يكون بحصول "مبادرة من روسيا وبعض الدول العربية للتوصل إلى اتفاق غير معلن يحدّ من تحركات حزب الله في سوريا". وذكّر بأن "سوريا بقيت ملتزمة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بعدم الانخراط في المعركة الإقليمية". أعلنت السلطات اللبنانية والسورية الأربعاء تزامنا مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، العمل على استئناف حركة المرور على المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين. وتحدّث وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية في منشور على منصة "إكس" الأربعاء عن بدء "العمل على ترميم وفتح طريق" معبر المصنع الحدودي، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن "أعمال إعادة تأهيل" من جهة سوريا. أسفرت ثلاث غارات دامية طالت مدينة تدمر في وسط سوريا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت إحداها اجتماعا لمجموعات موالية لطهران، أبرز داعمي دمشق، عن مقتل 106 مقاتلين، وفق المرصد، في أعلى حصيلة قتلى يومية لمقاتلين موالين لإيران تسجل في سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد عام 2011.

مشاركة :