أعلن وزير المالية بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش أن لدى الاحتلال فرصة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتشجيع «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من قطاع غزة. وأشار سموتريتش في حديثة إلى أنه يُمكن تقليص عدد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى النصف خلال عامين فقط. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن سموتريتش قوله «إنه يجب احتلال قطاع غزة وجعل عدد سكانه أقل من نصف عددهم اليوم». وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها عن سموتريتش دعوات لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، وهو يتميز بمواقفه المتطرفة بشأن الفلسطينيين في الضفة وغزة، وهو ما أثار دعوات أوروبية لفرض عقوبات عليه وعلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير. وقبل أسبوعين، قال سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل وأعرب عن أمله بدعم ترامب هذا التحرك بعد تسلمه منصبه رسمياً في 20 يناير المقبل. وفي ذا الإطار خاطب وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في وقت سابق حشداً تجمع عند الحدود مع القطاع للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات، قائلاً «إذا أردنا بإمكاننا الاستقرار مجدداً في غزة». وكان بن غفير واحداً من المتحدثين في التجمّع الذي نظّم تحت شعار «تحضير العودة إلى غزة» بدعوة من نواب في حزب الليكود الذي يتزّعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان. ويرفض نتنياهو عودة مدنيين يهود للإقامة في القطاع حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني، لكن هذه الفرضية يُشير إليها أكثر الوزراء تطرفاً في الحكومة. جدير بالذكر أن الاحتلال انسحب من قطاع غزة في العام 2005 وهدمت مستوطنات مقامة فيه كان يقطنها نحو 8 آلاف مستوطن.
مشاركة :