كبير المشرعين الصينيين يتعهد بتعميق التعاون مع إسبانيا

  • 11/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي عن التزام الصين بتعزيز العلاقات بين الصين وإسبانيا وتدعيم العلاقات الداعمة للنمو المطرد وطويل الأمد للعلاقات بين الصين وأوروبا، وذلك خلال زيارة رسمية ودية إلى إسبانيا من السبت حتى اليوم (الأربعاء). التقى تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في مدريد ملك إسبانيا فيليب السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وعقد محادثات مع بيدرو رولان، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، وفرانسينا أرمينغول، رئيسة مجلس النواب الإسباني، خلال الزيارة التي استمرت خمسة أيام. وخلال اجتماعه مع الملك فيليب السادس، نقل تشاو إليه التحيات الودية وأطيب التمنيات من الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدا أنه في عام 2018، أجرى الرئيس شي زيارة دولة ناجحة إلى إسبانيا، ما أدى إلى انطلاق مرحلة جديدة من التنمية رفيعة المستوى للعلاقات الثنائية. وأشاد تشاو بالعلاقات الثنائية القوية وأكد أن الصين ملتزمة بالتعاون مع إسبانيا لتعميق صداقتهما التقليدية، والحفاظ على التفاهم المتبادل واحترام المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وتحقيق إنجازات تعاونية جديدة، والتصدي المشترك للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، والسعي في نهاية الأمر إلى تحقيق التنمية والازدهار المشتركين. وأكد الملك أهمية التبادلات الوثيقة بين رئيسي البلدين والنمو المطرد للعلاقات بين إسبانيا والصين، وطلب من تشاو نقل تحياته الصادقة إلى الرئيس شي. وقال الملك إنه نظرا لأن العام المقبل سيوافق الذكرى الـ20 لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا، ستعمل إسبانيا على تعميق تعاونها مع الصين في مجالات مثل التجارة والاستثمار، والطاقة الجديدة، وتغير المناخ، والثقافة، والتعليم، وتعزيز لغة كل منهما، ما يجلب زخما جديدا لنمو علاقاتهما. وخلال لقائه سانشيز، قال تشاو إن إسبانيا شريكة استراتيجية مهمة للصين في أوروبا. تقدر الصين التزام إسبانيا بمبدأ صين واحدة وتلتزم بتعزيز صداقتهما وتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون، مع التمسك بثبات بسياسة الانفتاح. وتعهد كبير المشرعين الصينيين بتعزيز التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والسياحة، مع تأكيد إمكانية تحقيق المزيد من التقدم في مجالات مثل المركبات الكهربائية والطاقة النظيفة والمواد المتقدمة والاقتصاد الأخضر والرقمي. وشدد على ضرورة إنشاء بيئة عمل للشركات نزيهة وآمنة وغير تمييزية وقابلة للتنبؤ. وقال تشاو إن الصين تعد أوروبا دائما أولوية رئيسية في دبلوماسيتها وشريكة مهمة في تحقيق التحديث صيني النمط. وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التنمية رفيعة المستوى للعلاقات الصينية-الإسبانية للإسهام في النمو المطرد وطويل الأمد للعلاقات الصينية-الأوروبية. وأشار سانشيز إلى التزام بلاده بسياسة صين واحدة. ورحب بالاستثمارات الصينية، ودعا إلى المزيد من التعاون في مجالات مثل التجارة والمركبات الكهربائية والمنتجات الزراعية والثقافة والرياضة. وقال إن إسبانيا مستعدة للعب دور نشط في الاتحاد الأوروبي والدفع نحو تنمية أفضل للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، مضيفا أن الجانب الإسباني سيعزز التنسيق مع الصين في الشؤون الدولية ومتعددة الأطراف، وسيدعم سلطة القانون الدولي، وسيعمل مع الجانب الصيني لحماية السلام والاستقرار العالميين. وقال تشاو في أثناء حديثه مع رولان وأرمينغول على التوالي، إن التبادلات بين الهيئتين التشريعيتين تشكل جزءا مهما من العلاقات الثنائية. وأكد تشاو استعداد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتعزيز التبادلات مع مجلس الشيوخ الإسباني وأيضا مجلس النواب على كافة الأصعدة، وتعزيز التعلم المتبادل بشأن التشريع والرقابة، وصياغة ومراجعة واعتماد الوثائق القانونية التي تساعد في تعزيز التعاون الثنائي في الوقت المناسب. وأكد تشاو الاستعداد لدفع التبادلات بين المشرعين في البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في الأطر متعددة الأطراف مثل الاتحاد البرلماني الدولي. كما أوضح نظام مجلس نواب الشعب الصيني، وهو النظام السياسي الأساسي للصين. وقال رولان إن إسبانيا تعتز بصداقتها الدائمة مع الصين وملتزمة بأن تكون صديقة جديرة بالثقة. وأشاد بالدور النموذجي للتعاون الاستثماري بين الصين وإسبانيا على الساحة العالمية، وأعرب عن أمله في المزيد من التبادلات الثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل وتعزيز الصداقة بين البلدين. وقالت أرمينغول إن مجلس النواب الإسباني على استعداد لتعميق التبادلات والتعاون مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ويأمل النواب الإسبان في المشاركة بنشاط في التبادلات الودية بين إسبانيا والصين. كما زار تشاو برشلونة، حيث التقى سلفادور إيلا، رئيس حكومة كتالونيا، وزار هناك مشروعا مشتركا أسسته شركة ((شيري)) الصينية لصناعة السيارات وشريكتها الإسبانية ((إيبرو))، معربا عن أمله في تعميق التعاون بين البلدين على الصعيد المحلي وتعزيز التنمية الخضراء بشكل مشترك.

مشاركة :