«تكوين» لتدريب الطلبة على المتطلبات المتجددة لسوق العمل

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينهي علاء سمير إجراءات طلب التأمين لأحد زبائن الأهلية للتأمين، يحتسب التكاليف باستخدام المعادلات، يطلع العميل على التكاليف النهائية ويأخذ موافقته الضمنية لاستكمال الطلب في الأقسام الأخرى، يبدو الأمر اعتيادًا وقد يتكرر في أي شركة تأمين، إلا أن علاء الذي خُصّص له مكتب، وساعات عمل محددة ومهام يلتزم بها، بالإضافة الى مخصّص ثابت وتأمين ضد الأخطار لم يكن موظفًا وإنما متدربًا ضمن 1770 طالبًا وطالبة يستكملون تدريبهم العملي في 316 موقعَ عمل. أما علي محمد الذي يطمح في أن يكون مخرجًا إذاعيًا فقد أتمّ تدريبه العملي في هيئة شؤون الإعلام يقضي فترات تدريبه خلف مكسر الصوت ويبث الفقرات الإذاعية باستخدام التقنيات المتاحة. يقول علاء الطالب بمدرسة البحرين المهنية التجارية أكملت أربعة أسابيع هي فترة التدريب ضمن برنامج تكوين المطبق لطلبة التعليم الفني والمهني والذي يتيح لنا التطبيق العملي بما يتناسب وتخصصاتنا سواء كانت صناعية أو تجارية ويضيف البرنامج أهلني لسوق العمل وتعرفت على مجال التأمين عن قرب كما تدربت على استخدام التطبيقات والبرامج التي يمكنني من خلالها استكمال مهام عملي الى جانب أنني أستطيع التعامل مع الزبائن وأتواصل معهم باحترافية لم أكن امتلكها قبل الآن. التوظيف الأمثل يطمح تكوين الذي انطلق ليكون جزءًا من مبادرة لتطوير التعليم الفني والمهني في أن يخلق فرص العمل للبحرينيين في الوظائف الفنية والمهنية عبر جعلهم خيارًا أمثل للتوظيف في سوق العمل من خلال التدريب العملي الذي يوفر على أصحاب الأعمال فيما بعد تكاليف التدريب والتأهيل. يقول علي إبراهيم الطالب بمدرسة الشيخ عبدالله الصناعية أتدرب في شركة الوكالات العالمية (انتركول) أمضيت 4 أسابيع، نلنا فيها تدريبًا في أقسام الشركة المختلفة، تعلمت تفكيك الهواتف وإصلاحها ومن ثم تركيبها، الأمر يحتاج لدقة ولكنني حصلت على التدريب الكافي هنا في الورشة، ألتزم بأوقات الحضور والانصراف وتعليمات السلامة، كما أرتدي زيًا موحدًا لجميع العاملين هنا، استطعت تطوير مهاراتي المتعلقة بالبرمجة وأمتلك الخبرة التي تؤهلني للحصول على وظيفة فور تخرّجي من المرحلة الثانوية. العرض والطلب يتميز تكوين عن برامج التدريب الأخرى بالتجديد فهو يتيح للمتدربين اختيار مجالات تدريبهم بحسب العرض والطلب والإحصاءات والدراسات التي تبين الحاجة الفعلية لسوق العمل. ويتم التدريب داخل المؤسسات والشركات المساهمة في التجربة عن طريق برنامج يوضع لكل متدرب بشكل خاص يناسب إمكانياته، يقول الأستاذ علي المطوع أخصائي تنسيق البرامج بشركة الوكالات العالمية انتركول يخضع الطالب لاختبار أولي بغرض تحديد المستوى، يساعدنا ذلك في اختيار النقطة التي ينطلق منها التدريب العملي، فالطالب ذو المستوى العالي والخبرة الأولية لا يحتاج الأساسيات في تدريبه وهذا ما يتيح له البدء من مستويات متقدمة، أما خلال التدريب فإننا كمشرفين نضع علامات على انضباط والتزامه بمواعيد الحضور والانصراف والتزامه أيضًا بإرشادات السلامة الى جانب معايير لقياس الأداء والتي تكون انعكاسًا لجدية الطالب واهتمامه. محاكاة لبيئة العمل ويتحدث الأستاذ مهدي حسن الاختصاصي التربوي بوزارة التربية والتعليم حول تجربة الطلبة في العمل الميداني تكوين يؤسس الطلبة للاندماج بشكل متناغم في بيئة العمل فهو يعطي الطالب تصورًا عن ماهية تلك البيئة الفعلية الى جانب ذلك فإن الطالب وبعد اتمامه لمتطلبات البرنامج التدريبي فإنه يتعرف على مهام كل تخصص، والصعوبات التي قد تواجهه أثناء تأدية عمله ثم تترك له المساحة لابتكار الحلول بإشراف المختصين، حيث يكون الطالب بعد تلك الرحلة على أهبة الاستعداد للانخراط في سوق العمل وقد مررنا بتجارب لطلاب نالوا استحسان أصحاب الأعمال فقدموا لهم وظائف دائمة بعد انتهاء البرنامج. المصدر: نوف نبيل

مشاركة :