قالت وكالة فيتش، إن البيئة التشغيلية في السعودية لا تزال صحية وستدعم توسع القطاع المصرفي السعودي، متوقعة أن تستمر الظروف المواتية في دعم جودة الأصول لدى البنوك السعودية خلال عام 2025. وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أن ودائع البنوك ارتفعت بـ 37 مليار ريال فقط في الربع الثالث من العام الجاري، مرجعة ذلك إلى اعتماد البنوك بشكل متزايد على مصادر تمويل خارجية وتنويع هياكل تمويلها، بسبب الطلب الآتي من عملائها من المؤسسات التي تشارك في تنفيذ المشاريع الحكومية الضخمة وحاجتها لقروض بعملات أجنبية. وبينت أن المكاسب القوية في الأوراق المالية والتداول أدت إلى زيادة بلغت 1.4 مليار ريال في الدخل غير المرتبط بالفائدة للبنوك السعودية خلال الربع الثالث من عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع قدره 0.5 مليار ريال في الأرباح المجمعة. وذكرت أن الالتزامات الخارجية للقطاع بلغت مستوى قياسيا قدره 400 مليار ريال في سبتمبر 2024 ما شكل 11% من مطلوباتها، وهذا ما أدى إلى تحول صافي الأصول الأجنبية للقطاع إلى مستوى سلبي لأول مرة، متوقعة أن تستمر البنوك السعودية في زيادة التزاماتها الخارجية. وأشارت إلى أن نسبة التغطية الإجمالية للمخصصات عند مستوى صحي، متوقعة بقاء مؤشرات جودة الأصول للبنوك السعودية قوية للعام المقبل.
مشاركة :