دعا رجل الأعمال الأمريكي والمستشار المالي روبرت كيوساكي، مؤلف الكتاب الشهير "الأب الغني الأب الفقير"، اليوم السبت، إلى ضرورة الإسراع في شراء البيتكوين قبل أن يصبح من الصعب على الطبقات الفقيرة والمتوسطة امتلاكه. وفي منشور عبر حسابه على منصة "X"، حذر كيوساكي من أن البيتكوين سيشهد قريبًا تجاوزًا لحاجز الـ100 ألف دولار، ما سيجعل من الصعب للغاية على الأفراد من هذه الطبقات اللحاق بالركب. وقال كيوساكي: "سوف يتجاوز سعر البيتكوين 100 ألف دولار قريبًا، وبمجرد أن يتجاوز هذا الرقم، سيصبح من المستحيل تقريبًا على الفقراء والطبقة المتوسطة اللحاق به". وأوضح أن السبب في ذلك يعود إلى أن الأثرياء، مثل الشركات الكبرى والبنوك وصناديق الثروة السيادية، هم فقط من سيكون بمقدورهم تحمل تكلفة البيتكوين بعد هذا الارتفاع الكبير. وأضاف كيوساكي قائلاً: "الأغنياء سيزدادون ثراءً، بينما سيزداد الفقراء فقرًا"، مشيرًا إلى أن أولئك الذين يحتفظون بالذهب والفضة والبيتكوين سيحققون أرباحًا أكبر، كاشفًا أنه يمتلك الأصول الثلاثة. وفي المقابل، حذر من أن الذين يدخرون العملة الورقية مثل الدولار واليورو والين الياباني سيخسرون على المدى الطويل، مؤكدًا في كتابه "الأب الغني الأب الفقير" أن "النقود قمامة" في ظل التضخم المستمر. وفيما يخص نصيحته، أضاف كيوساكي: "الخوف من تفويت الفرصة أمر جيد، لا تتخلف عن الركب، لا تدع الأثرياء يزدادون ثراءً دونك"، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة للاستثمار في الأصول الثابتة مثل البيتكوين والذهب والفضة. وفي منشور آخر، سخر كيوساكي من النقاش القائم حول أيهما أفضل كاستثمار الذهب أم البيتكوين، قائلاً: "ليس من المهم أيهما أفضل فكلاهما جيد، لكن المهم هو كم تمتلك من الفضة والذهب والبيتكوين". وأضاف أنه بدأ منذ عام 1965 في "إخفاء الأموال الحقيقية"، وابتدأ في شراء مناجم الذهب والفضة الخاصة به في عام 1985، كما بدأ يدخر البيتكوين منذ فترة. وفي ختام تصريحاته، نصح كيوساكي المستثمرين الجدد بقوله: "من يهتم إذا كنت تحب الذهب أو الفضة أو البيتكوين؟ الأهم هو أن تبدأ، اشترِ عملة ذهبية واحدة أو عملة فضية واحدة أو عملة بيتكوين، ثم حدد هدفًا لعدد العملات التي ستشتريها كل شهر". وأكد على أن العملية قد لا تجعل الشخص غنيًا بسرعة، لكنه وعدهم بأن أول شيء سيحدث هو أنهم سيصبحون أكثر ذكاءً في مجال المال، مما سينعكس إيجابيًا على نمو ثرواتهم المالية على المدى الطويل.
مشاركة :