تبرأت وزارة الخارجية المصرية أمس من إغلاق مؤسسة «فريدريش ناومان» الألمانية مكتبها في القاهرة بسبب ما قالت إنه «تضييق» من السلطات، بعد استدعاء الخارجية الألمانية السفير المصري في برلين أول من أمس للاحتجاج. وقالت الخارجية الألمانية إن وزير الدولة ماركوس اديرير أبلغ السفير المصري بدر عبدالعاطي أول من أمس بأن برلين «لا تفهم» دوافع إغلاق مكتب المؤسسة المرتبطة بحزب «الديموقراطيين الأحرار» الألماني في القاهرة. ودعاه إلى السماح لها باستئناف نشاطها التنموي. لكن السفارة المصرية في برلين قالت في بيان إن «الحكومة المصرية كانت ولا تزال ترحب بعمل المؤسسات الألمانية على الأراضي المصرية في إطار من التنظيم القانوني والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وأضافت أن «الحكومة المصرية من واقع حرصها على تقنين أوضاع المؤسسات الألمانية في مصر قدّمت مبادرات عدة لهذا الغرض، غير أن الجانب الألماني لم يجد فيها ما يناسبه». واعتبرت أن نقل مكتب مؤسسة «فريدريش ناومان» من القاهرة إلى عمان في العام 2014 «جاء بناء على قرار داخلي من مؤسسة فريدريش ناومان، وليس بطلب من الحكومة المصرية»، لكنها لم تشر إلى إغلاق مكتب المؤسسة في القاهرة الشهر الماضي. وأوضحت أن «عمل المؤسسات أو المنظمات الحكومية وغير الحكومية في مصر، سواء أكانت مصرية أو أجنبية لا بد من أن يكون في إطار قانوني من خلال قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية الرقم 84 لسنة 2002 بالنسبة إلى المنظمات غير الحكومية، أو في إطار اتفاقية ثنائية كما هو معمول به مع دول أخرى، وهو ما تم توضيحه خلال لقاء السفير المصري في برلين مع وزير الدولة في الخارجية الألمانية» أول من أمس. وجددت السفارة «استعداد الحكومة المصرية لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية وفقاً لهذه الضوابط». وكانت ألمانيا رفعت أخيراً الحظر المفروض منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على شحن الحقائب مع الركاب على متن رحلات الطيران السياحي الألماني المتجهة إلى مطار شرم الشيخ. وأخطرت سلطات الطيران المدني الألمانية شركات الطيران الألمانية كافة برفع الحظر رسمياً تمهيداً لاستئناف رحلاتها في شكل طبيعي إلى مطار شرم الشيخ.