أوضحت الإدارة الأميركية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" أنها اكتشفت ما يقارب 1300 كوكب خارج نظامنا الشمسي، 9 منها تدور في نطاق يجعلها صالحة للعيش عليها. وأوضحت الدراسة التي تمت على أكثر من 4000 كوكب محدد من قبل التحليل الإحصائي، أن التليسكوب الفضائي "كيبلر" أكد وجود 1284 كوكبا". وفي المقابل أكد علماء أن البحث لا يزال ذا أهمية حتى نستطيع أن تحقق من احتمالية صلاحيتها للعيش عليها. وقال مدير ناسا في علم الفلك بول هيرتز "هذا الاكتشاف يبعث فينا الأمل بوجود مكان ما حولنا يشبه الأرض التي نعيش عليها، ربما نستطيع أن نكتشف أرضا أخرى". وأضاف أنه "قبيل إطلاق التليسكوب الفضائي كيبلر لم يكن العلماء على علم إذا ما كانت الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي أو موجودة، والآن، نحن على علم بأنه قد تكون هنالك كواكب أكثر من النجوم". وقام علماء الوكالة بالبحث في كثيرٍ من البيانات، واستخدموا أسلوب تحليل إحصائي جديدا لدراسة ما هو موجود في قاعد البيانات الخاصة بكيبلر لتخطي الصفات التي تجعل منهم كواكب. وتولت جامعة برينستون تيموني مورتون هذه التحاليل التي تخللها مراقبة درجة سطوع الكوكب والتغييرات التي قد تشير إلى دورانه حول نجمٍ معين، تماما كما تدور الأرض حول الشمس. وهذه البيانات استطاعت أن تُعطي مؤشرا للعلماء ليضعوا مقياسا لاحتمالية كون هذه الأجسام كواكب، مما يجعلهم أكثر تركيزا على الأجسام المرشحة لتكون كواكب فعلية. وأضافت ناسا أن قرابة 550 من الكواكب كانت "كواكب صخرية" شبيهة بالأرض في حجمها. تسعة من هذه الكواكب كانت تدور حول أقمارها عن بعد مسافة تسمح للمياه بأن تتجمع، وهذا يدل على توافر شروط المعيشة والحياة عليها، على الأقل حياة شبيهة بالحياة على الأرض. وتعتقد المسؤولة عن مهمة كيلبر في ناسا العالمة ناتالي، أن "الحياة موجودة على هذه الكواكب، ولكن جُل ما نبحث عنه الآن إيجاد الحياة، وليس إيجاد مأوى جديد للبشر. وأضافت "ما زال لدينا الكثير من الأسئلة.. هل الحمض النووي DNA هو الوحيد الذي يغذي الحياة؟"، مشيرة إلى أن فكرة وجودنا في الحياة وحيدين غير واقعية.