شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات جوية على تعزيزات استقدمتها الميليشيات الانقلابية إلى منطقة الساقية بمديرية الغيل، في وقت قصفت فيه هذه الميليشيات منشآت حيوية وقرى في محافظة شبوة ب 20 صاروخاً. واستهدفت غارتان جويتان عربات عسكرية للميليشيات في منطقة الساقية جنوب مديرية الغيل، ما أدى إلى تدميرها كاملة، وتصاعد النيران منها، وفق شهود عيان. وتبادلت قوات الشرعية والمقاومة مع الميليشيات قصفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في حين اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الانقلابيين من الجانبين في مديرية المتون، بعد استمرار قصف الميليشيات لقرية مزوية. وكانت الميليشيات قد صعدت من هجماتها على مواقع قوات الشرعية والمقاومة في مناطق صبرين والمتون والمصلوب والغيل والعقبة خلال الأيام الأخيرة، إثر وصول تعزيزات إضافية إليها، وسط حديث عن استشهاد اثنين من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وجرح آخرين. وأفادت مصادر متطابقة بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الجمعة، إلى محافظة مأرب المجاورة، قادمة من السعودية، مشيرة إلى إرسال قوات عسكرية إلى جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء لمواجهة الخروقات والهجمات المتكررة للميليشيات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هناك. وتزامن وصول هذه التعزيزات مع تجدد المواجهات بين المقاومة الشعبية والميليشيات في مناطق عدة غرب محافظة مأرب، من بينها منطقتا المشجح والمخدرة. من جانب آخر، استهدفت ميليشيا الحوثي وصالح منشآت حيوية ومجموعة من القرى في وادي بلحارث بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة خلال ال 24 الساعة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن قائد اللواء 19 مشاة العميد الركن مسفر الحارثي، أمس، أن الميليشيا استهدفت ب20 صاروخاً محطة كهرباء عسيلان وخمس قرى إلا أنه رغم قوة الصواريخ، لم تصب أهدافها لكنها أحدثت رعباً شديداً بين أهالي المديرية. وحدد ثلاث منصات لإطلاقها وقال إنها متواجدة في مرتفعات بمديريتي عين وبيحان، لافتاً إلى أن استخدام الميليشيا لهذه الأنواع من الأسلحة الفتاكة واستهداف الآمنين تنم عن حجم حقدها الدفين. ونوه قائد اللواء 19 مشاه بسيطرة أبطال اللواء والمقاومة الشعبية على الموقف القتالي في خطوط التماس والمواجهات مع الميليشيات والتي أكد اندحارها وتراجعها وانكسارها وفرارها تاركة خلفها جثث العشرات منهم.
مشاركة :