يحتفي جناح الإمارات المشارك في موسم طانطان بالمملكة المغربية، ب«عام التسامح»، وجذب زوار ساحة السلم والتسامح التي تقام عليها فعاليات الموسم. وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي رئيس الوفد المشارك: يسلط الجناح الضوء على مسيرة ونهج قيادة الإمارات في التسامح والتعايش وتلاقي الثقافات، ويجسد أواصر المحبة والتبادل الثقافي وأوجه التواصل والتلاقي بين الثقافات العربية، وخصوصاً بين الإمارات والمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تشارك في المهرجان كضيف شرف، وسط بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر. يشهد ميدان الشيخ زايد لسباقات الإبل تنظيم 18 شوطاً ضمن سباق الهجن الذي ينظمه جناح الإمارات ضمن الدورة الخامسة عشرة من موسم طانطان، وذلك بهدف دعم الموروث الثقافي للبدو الرحّل في مجال سباقات الهجن وتشجيعاً لملاك الإبل في المملكة المغربية. وقال محمد بن عاضد المهيري، مدير المسابقات التراثية بموسم طانطان، إن مسابقة الهجن في هذه الدورة تميزت بإقبال متزايد من قبل المشاركين وتطور مستواهم بعد الاستفادة من الخبرات الإماراتية. انطلقت للمرة الأولى، مساء أمس الأول، مسابقة «فن التبوريدة المغربية» برعاية جناح الإمارات. والتبوريدة هي كلمة مشتقة من كلمة «البارود»، وهي من الفنون المغربية العريقة في عالم الفروسية من خلال ركوب الخيل والتحكم في البندقية في الآن ذاته، وتلقى التبوريدة الإقبال الكبير لدى الجمهور المغربي، وهي ترتبط بالمنافسات الاحتفالية مثل المواسم والأعياد الفلاحية والعديد من الأعياد الوطنية والمناسبات العائلية. وقال محمد بن عاضد المهيري: إن الهدف من رعاية المسابقة وتخصيص جوائز لها، هو تشجيع الجيل الجديد على ممارسته والاستمرارية فيه، باعتباره تراثاً ثقافياً غير مادي من الفلكلور المغربي. وأوضح أن «فن التبوريدة» من العادات والتقاليد التي تميز التراث المغربي، فهي تعتمد على البندقية والفروسية في الآن ذاته، وهو من الفنون التي تعكس عادات الشجاعة ومهارة الفارس، مضيفاً أن ما يميزها هو عدم اقتصارها على الخيول فقط، بل يمكن ممارستها من خلال مشاركة الإبل. وأوضح أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية التراثية بأبوظبي، خصصت للدورة الأولى من مسابقة «فن التبوريدة» جوائز قيمة تبلغ قيمتها 200 ألف درهم مغربي. وشهد شارع الحسن الثاني وسط مدينة طانطان، وعلى بعد خمسة كيلومترات من موقع موسم طانطان، إقامة كرنفال طانطان الذي تضمن عروض الإبل والخيول، وعروض فلكلورية وموسيقية ورقصات شعبية تمثل التراث المغربي وتراث الدول المشاركة، وكانت الإمارات حاضرة في الكرنفال بعروض قربت الجمهور من موروثها الثقافي والفلكلوري، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عرضاً استعراضياً نال الإعجاب والمتابعة من قبل الجمهور الممتد على الشارع أهل المدينة وزوارها من مختلف الشرائح العمرية. وشارك في الكرنفال عدد من الهيئات المغربية ممثلة في الجماعات والقطاعات المغربية، كما شارك الوفد الموريتاني، بعروض فلكلورية تقدم مزيجاً من الفلكلور الإفريقي والتراث الصحراوي. ويعتبر الكرنفال فقرة مهمة في موسم طانطان، إذ ينزل بالموسم إلى المدينة ليقدم مقتطفات من التظاهرة للجمهور. شهد الوفد الإماراتي المشارك في موسم طانطان، حفل افتتاح شركة مارين شارك الإماراتية المغربية لصناعة القوارب، وتجول الوفد في أروقة الشركة ووقفوا على مدى تطور الصناعة في هذا المجال واطّلعوا على بداية الإنتاج والخطوات المستقبلية للمصنع، كما زار الوفد معرض «العلاقات المغربية الإماراتية» الذي يجسد بالصور متانة العلاقات التي تربط القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين.
مشاركة :