تحتضن العاصمة الرياض في أجواء استثنائية "معرض المخطوطات السعودي"، الحدث الثقافي الذي يبرز عراقة التراث السعودي ويجمع بين عبق التاريخ وابتكارات الحاضر. يعكس المعرض التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على إرث يمتد لأكثر من 1200 عام، لتثبت دورها الريادي في صون التراث الإنساني وتعزيز الحوار الثقافي العالمي. كنز ثقافي عالمي تُعد المملكة العربية السعودية من أبرز الدول التي تحتفظ بثروة المخطوطات الأصلية، إذ تمتلك 27% من المخطوطات العربية النادرة. وفي مساحة واسعة تمتد إلى 6400 متر مربع، يقدم المعرض أكثر من 2000 مخطوطة نادرة، من بينها ديوان الأحنف العكبري، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 800 عام، وكتاب "عنوان المجد في تاريخ نجد"، الذي يروي صفحات مضيئة من تاريخ الجزيرة العربية. ملتقى دولي للباحثين والمبدعين يوفر معرض المخطوطات السعودي منصة عالمية تجمع الباحثين والخبراء، حيث تُنظم 22 ورشة عمل و30 جلسة حوارية لاستعراض أحدث الأساليب في حفظ التراث. ومن خلال هذه الأنشطة، يمكن للزوار من جميع أنحاء العالم استكشاف علوم المخطوطات وتبادل الأفكار حول تقنيات ترميم النصوص القديمة. تجربة ثقافية تفاعلية يتيح المعرض للزوار تجربة فريدة من خلال العروض الحية لترميم المخطوطات، إلى جانب قسم مخصص لجماليات الخط العربي وفنون الكتابة. كما يقدم عروض الرسم باستخدام الرمل، التي تدمج التراث بالابتكار بأسلوب ينبض بالإبداع. وجهة ثقافية ملهمة يمثل معرض المخطوطات السعودي نافذة فريدة لعشاق الثقافة من داخل المملكة وخارجها، حيث يجمع بين عبق الماضي وإشراقة الحاضر، مقدمًا تجربة لا تُنسى تحتفي بالتقاليد والإبداع في آن واحد.
مشاركة :