واكب – غيدا الغامدي – جدة أكد المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري ، أن العالم يحتفل في 5 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتطوع، ، إذ يتم تسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي ودوره الحيوي في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة ، فالتطوع هو فعل نبيل يعكس قيم العطاء والتعاون، حيث يسهم الأفراد من خلاله في تحسين جودة الحياة للآخرين ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. وقال إن التطوع يعتبر جسرًا يربط بين الأفراد والمجتمعات، فهو يعزز من الروابط الاجتماعية ويشجع على العمل الجماعي. من خلال المبادرات التطوعية، يمكن للأشخاص من مختلف الجنسيات والثقافات أن يتعاونوا معًا لتحقيق أهداف مشتركة ، كما أن التطوع يساعد في تعزيز روح الانتماء والمواطنة، حيث يشعر المتطوعون بأنهم جزء من حل القضايا المجتمعية. وأضاف “الناشري”: تتعدد مجالات العمل التطوعي، بدءًا من التعليم والصحة، وصولاً إلى حماية البيئة ودعم الفئات الضعيفة. في كل مجال، يسهم المتطوعون بمهاراتهم ومعرفتهم، مما يتيح لهم فرصة اكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية ، كما تزداد أهمية التطوع في أوقات الأزمات، حيث يظهر المتطوعون كقوة فاعلة في تقديم الدعم والمساعدة. لقد رأينا خلال كارثة السيول كيف انطلقت العديد من المبادرات التطوعية لمساعدة المتضررين، مما يعكس قدرة المجتمعات على التكاتف في الأوقات الصعبة. ونوه أنه في هذا اليوم، نتوجه بالشكر لكل المتطوعين الذين يقدمون وقتهم وجهدهم دون انتظار مكافأة ، فعملهم له تأثير عميق على حياة الآخرين ويسهم في خلق عالم أفضل ، وكل يد تمتد للمساعدة تجعل الفرق. وختم الناشري حديثه بقوله: اليوم العالمي للتطوع يذكرنا بأن العمل الجماعي والعطاء يمكن أن يغيرا العالم، وأن كل فعل صغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا ، فدعونا نواصل العمل معًا لبناء مجتمعات أكثر قوة وتماسكًا.
مشاركة :